الشارع المغاربي – قسم الاخبار : تجنب السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي مساء اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2019، توجيه الدعوة صراحة للتصويت لمرشح حزب قلب تونس نبيل القروي مكتفيا بالتنويه بخصاله مشيرا الى ان الحديث عن ذلك من باب النزاهة وانه سبق له ان رفض الالتحاق بحزبه قلب تونس.
وجدد الشابي التحذير من المترشح المستقل قيس سعيد الذي قال انه التقى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ثلاث عشرات المرات ( أكثر من 30 مرة) وأنه تجمعهما اتصالات هاتفية بعشرات المرات مشددا على ان له معلومات من مصادر وصفها بالعليمة تؤكد ان علاقة سعيد بالنهضة وطيدة.
وكشف انه كان زميلا لقيس سعيد في كلية الحقوق وانه لم ينبس طيلة معرفته به وحتى سقوط نظام بن علي ببنت شفة للدفاع عن الحريات أو الديمقراطية او للتنديد بالمظالم وانه لم يتحدث الا بعد الثورة مشددا على ان اهتمامات سعيد غير اهتمامات التونسيين وانها تتمثل في اعادة تشكيل الدولة عبر نظرية الهرم المقلوب . واعتبر ان هذا الطرح لا يستجيب لانتظارات التونسيين .
وذكر بأنه ليس لسعيد أية وسيلة للحكم غير النهضة وانه سيكون بحاجة اليها لتمرير قرارات سياسية عبر مجلس نواب الشعب وانه سيكون امام ضرورة البحث عن قوة في البرلمان يعتمد عليها وانه مطروح أمامه إما النهضة او ائتلاف الكرامة خالصا الى انه سيكون بالتالي عير قادر على الاستغناء عن حركة النهضة حتى ان لم يكن نهضويا وانها ستحتضنه .
واعتبر ان المناظرة التلفزية بين المترشحين للرئاسية قيس سعيد ونبيل القروي ستكشف الكفاءات السياسية للمترشحين الاثنين وانها ستدحض اطروحة قيس سعيد.
وحول التركيبة البرلمانية الجديدة قال الشابي ” اعتقد ان ما افرزت صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية هو برلمان افضل مما سبق لان البرلمان السابق فسيفساء متشكلة حول اشخاص يتنازعون حول مصالح شخصية فرفضهم المجتمع ولم ينتخبهم”.
واشار الشابي اثناء حضوره في برنامج “تونس اليوم ” على قناة الحوار التونسي إلى أن البرلمان الجديد مهيكل سياسيا وإلى أن به اكثر من 150 مقعدا لسياسيين وإلى أن الصراعات التي سنشهدها في البرلمان لن تتمحور حول اشخاص وامتيازات .
من جهة أخرى أكد أن المترشح للدور الثاني نبيل القروي ظاهرة وانه شخصية معقدة وليست سهلة وأن ما حقق في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليس خلفياته “المقرونة” وأن له”صفات هامة تتمثل في معرفة الواقع في البلاد وأن له وعيا حادا بمسألة الفقر والفجوة الجهوية والاجتماعية”.