الشارع المغاربي: ندد فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم السبت 6 أوت 2022 بما اسماه ادعاة الوكالة الى مربع الصنصرة والتعليمات مشيرا الى ان الامجد الحمداني المدير العام المساعد ونبيل القرقابو المتصرف المفوض اصدرا توجيهات بصنصرة بيانين اثنين صادرين عن فرع نقابة الصحفيين والجامعة العامة للاعلام بشأن الاوضاع المزرية والخطيرة.
وأكد الفرع النقابي في بيان نشره على صفحته بموقع” فايسبوك” ان الصنصرة تزامنت مع اقدام القرقابو على توجيه استجواب اداري الى منير السويسي كاتب عام فرع نقابة الصحفيين بالوكالة وانه تضمن تلفيق اتهامات خطيرة من قبيل “بثّ البلبلة وتعكير المناخ الاجتماعي بالوكالة” وإطلاق تهديدات هدفها إخراس صوته المنتقد والمشهّر بالفساد المستشري في الوكالة، وذلك على خلفية تدوينة نشرها في حسابه الشخصي في الفايسبوك، ندد فيها بنشر الوكالة اخبارا متحيّزة لطرف سياسي بعينه
وأبرز أنه “سيراسل مجلس الصحافة بخصوص السابقة الخطيرة” معبرا عن “استنكاره ورفضه بأشد العبارات نزوع المتصرف المفوض نحو اعتماد أساليب النظام البائد المتمثلة في توجيه الاستجوابات والتهديدات الإدارية لصحافيي الوكالة على خلفية أراء منتقدة ومشهّرة بالفساد المستشري في المؤسسة، التي لم تشهد أي عملية إصلاح منذ تأسييها سنة 1961.
واعتبر الفرع أن “الهدف من التهديدات هو ممارسة رقابة مسبقة على حرية الرأي والفكر والتّعبير والإعلام والنّشر” مشددا على انها “حريات مضمونة دستوريا لا تراجع عنها”.
وحمّل القرقابو والحمداني “كامل المسؤولية عن توتر المناخ الاجتماعي وحالة الاحتقان غير المسبوقة في الوكالة، بسبب انتهاجهما سياسة تقوم على التلاعب والمحسوبية والمحاباة والدفع بالأمور نحو التصعيد”.
– وجدد تذكير رئاسة الحكومة بأن “عهدة المتصرف المفوض نبيل القرقابو (المعيّن من حكومة هشام المشيشي) منتهية قانونيا منذ أكتوبر 2021، على معنى الفصل 16 من الإطار القانوني المؤسس لوكالة (وات)، الذي يمنع استمراره في هذا المنصب أكثر من ستة أشهر مطالبة اياها بتعيين رئيس مدير عام جديد للوكالة على أساس عقد أهداف وبرنامج إصلاحي ينتشلها من حالة الهوان التي تردّت فيها وبالإذن للجهات المختصة بفتح تحقيق إداري ومالي شامل في الفساد المتراكم والمستشري في وكالة (وات)، والذي تسعى أطراف إدارية إلى التستر عليه ولفت الأنظار عنه.