الشارع المغاربي – قسم الاخبار : اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، اليوم الاربعاء 26 جوان 2019، أن بيان المدير العام لشركة “امرود كونسلتينغ” حول دار الصباح “محاولة لضرب مصداقية منية العرفاوي الصحفية العاملة على صياغة المقالات المتعلّقة بنتائج سبر الآراء والتشكيك في مهنيتها عبر ربط عدم نشر النتائج بحصولها على “ترقية استثنائية” تمتّع بها 18 صحفيا بمؤسسة “دار الصباح” بعد سنوات من العمل الجاد والمحترف”.
وذكرت النقابة في بيان صدر عنها اليوم بأن المدير العام لشركة “أمرود كونسلتينغ” لسبر الآراء نبيل بلعم اصدر أمس الثلاثاء 25 جوان 2019 بيانا “توضيحيا” حول ما “اعتبره حيفا وتشكيكا في مصداقية الشركة” ووجه فيه اتّهامات بــ ” المغالطة وتضليل الرأي العام وتلفيق التّهم” ضدّ مؤسّسة “دار الصباح” وللصحفيين منية العرفاوي ووليد الخفيفي على خلفية مقال نشر بتاريخ 22 جوان 2019 في جريدة الصباح بعنوان “عندما تتلاعب “أمرود كونسلتينغ” بنتائج استطلاعات الرأي “دار الصباح” ترفض أن تكون “حصان طروادة” في معارك “قذرة”.
واشارت النقابة إلى أنها “رصدت حملة من المدير العام لشركة أمرود كنسيلتينغ بطريقة غير مباشرة وتلميحات ضدّ الصحفية منية العرفاوي ومؤسّسة دار الصباح خلال عديد الاستضافات الإعلامية لها للحديث عن أسباب عدم النشر لنتائج سبر الآراء التي تنشر ثالث أسبوع من الشهر الجاري في اطار اتّفاقية مشتركة بين شركته ومؤسّسة دار الصباح الجاري بها العمل بها منذ سنة 2015”.
ولفتت إلى أنه كان من المفترض نشر نتائج سبر آراء “أمرود كنسلتنغ” يوم الاثنين 17 جوان 2019 أي قبل يوم من تاريخ تنقيح قانون الانتخابات والاستفتاء من قبل مجلس نوّاب الشعب وأن مؤسسة سبر الآراء طلبت تأجيل النشر بعد نشر مؤسّسة منافسة نتائج سبر آرائها في إحدى المؤسّسات الإعلامية الخاصّة تتناقض مع نتائج عملها مؤكدة أن الصحفية منية العرفاوي قالت لوحدة الرصد بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إنّ مؤسّسة “أمرود كونسلتنغ” قد اعتمدت أسلوب المماطلة إلى حين إرسالها النتائج يوم الثلاثاء 18 جوان 2019 وأنها تفطّنت رفقة زميلها وليد الخفيفي إلى تغيير بعض النتائج ليتمّ فيما بعد وخلال اجتماع عقد بينهما بحضور مدير التحرير اتّخاذ قرار عدم النشر بسبب ما اعتبروه تغييرا في منهجية عمل أمرود كنسلتينغ”.
وقالت النقابة إن الصحفيين ومدير التحرير كانوا سيعقدون اجتماعا بالرئيس المدير العام لدار الصباح والمدير العام لشركة سبر الآراء المذكورة وأنهم فوجئوا بعد تغيّبه بتوجيهيه تلميحات خلال حضوره في عدّة مؤسّسات إعلامية بما اعتبره “صنصرة” وان ذلك اضطر الصحفيين إلى نشر مقالات صحفية من أجل توضيح ما حدث للرأي العام.
ونددت النقابة بحملة التشكيك التي قالت انها طالت مؤسسة “دار الصباح” معبرة عن دعمها التام لقرارات هيئة تحرير صحيفتي “الصباح” و”لوطون” بعدم النشر لمزيد التثبت والتدقيق حفاظا على مصداقية المؤسسة معتبرة ما طال الصحفية منية العرفاوي من مساس بذمتها وتشكيك في أحقيتها بالترقية جريمة يعاقب عليها القانون ستتخذ في صددها الإجراءات القانونية المناسبة.
واعتبرت النقابة بيان مؤسسة “أمرود كونسلتينغ” محاولة للضغط على المؤسسة الاعلامية لنشر نتائج سبر آراء في مواعيد بعينها خدمة لمصالح معينة.
ونبهت النقابة بقية المؤسسات الإعلامية إلى ضرورة عدم الوقوع في فخ التوظيف من قبل مؤسسات سبر الآراء لما في ذلك من تأثير خطير على مسار الديمقراطية في تونس.