الشارع المغاربي – هل‭ ‬تتجه‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬المعسكر‭ ‬الغربي‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬تكتل‭ ‬مجموعة‭ ‬‭"‬بريكس‭"‬‭ ‬؟/ بقلم: أحمد بن مصطفى-سفير سابق مختص في العلاقات الدولية

هل‭ ‬تتجه‭ ‬تونس‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬المعسكر‭ ‬الغربي‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬تكتل‭ ‬مجموعة‭ ‬‭”‬بريكس‭”‬‭ ‬؟/ بقلم: أحمد بن مصطفى-سفير سابق مختص في العلاقات الدولية

قسم الأخبار

11 أكتوبر، 2023

الشارع المغاربي: عادت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والكتلة‭ ‬الغربية‭ ‬عموما‭ ‬إلى‭ ‬مربع‭ ‬التوتر‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬انزعاج‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬مما‭ ‬اعتبره‭ ‬إخلالا‭ ‬أوروبيا‭ ‬بالالتزامات‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬الموقعة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬جويلية‭ ‬المنقضي‭ ‬بخصوص‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬إيفاء‭ ‬الجانب‭ ‬الأوروبي‭ ‬بمخرجات‭ ‬القمة‭ ‬المنعقدة‭ ‬بايطاليا‭ ‬للبحث‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬جماعية‭ ‬لجذور‭ ‬هذه‭ ‬المعضلة‭ ‬بما‭ ‬يراعي‭ ‬مصالح‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬المتدخلة‭ ‬ويجنب‭ ‬تحميل‭ ‬تونس‭ ‬وحدها‭  ‬تبعاتها‭ ‬الأمنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭. ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬تواكب‭ ‬مع‭ ‬منع‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬التونسية‭ ‬للتقصي‭ ‬حول‭ ‬أوضاع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ثم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تأجيل‭  ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يجريها‭ ‬وفد‭ ‬أوروبي‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬التونسيين‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬تصاعد‭ ‬وتيرة‭ ‬تدفقات‭ ‬المهاجرين‭ ‬الوافدين‭ ‬من‭ ‬السواحل‭ ‬التونسية‭ ‬باتجاه‭ ‬إيطاليا‭. ‬

وقد‭ ‬عكس‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭  ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬هشاشة‭ ‬التفاهمات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الأوروبي‭ ‬الذي‭ ‬أضحى‭ ‬يتهم‭ ‬تونس‭ ‬ضمنيا‭ ‬بالتقصير‭ ‬في‭ ‬الإيفاء‭ ‬بتعهداتها‭ ‬مما‭ ‬دفعه‭ ‬للتلويح‭ ‬باستعمال‭ ‬القوة‭ ‬البحرية‭ ‬الأوروبية‭ ‬بهدف‭ ‬التصدي‭ ‬لموجات‭ ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬وإعادتها‭ ‬قسرا‭ ‬إلى‭ ‬السواحل‭ ‬التونسية‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬حفيظة‭ ‬السلطات‭ ‬التونسية‭ ‬مما‭ ‬بدا‭ ‬استخفافا‭ ‬بجهود‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المعضلة‭ ‬وتشكيكا‭ ‬أوروبيا‭ ‬في‭ ‬كفاءة‭ ‬الأمن‭ ‬التونسي‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستشف‭ ‬من‭ ‬عروض‭ ‬قيادات‭ ‬أوروبية‭ ‬بتقديم‭ ‬الإحاطة‭ ‬الميدانية‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬إلى‭ ‬القوات‭ ‬الأمنية‭ ‬التونسية‭ ‬في‭ ‬مقاومة‭ ‬شبكات‭ ‬التهريب‭ ‬ومنع‭ ‬مغادرة‭ ‬قوارب‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬تونس‭ ‬باتجاه‭ ‬السواحل‭ ‬الأوروبية‭ .  ‬

وفي‭ ‬خطوة‭ ‬تصعيدية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬قرار‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬رئاسة‭ ‬الجمهورية‭ ‬برفض‭ ‬تونس‭ ‬مساعدة‭ ‬أوروبية‭ ‬بستين‭ ‬مليون‭ ‬أورو‭ ‬لدعم‭ ‬الميزانية،‭ ‬ويستشف‭ ‬من‭ ‬البيان‭ ‬والتصريحات‭ ‬الرسمية‭ ‬التونسية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬يعزى‭ ‬إلى‭ ‬الاستياء‭ ‬التونسي‭ ‬من‭ ‬أسلوب‭ ‬التعاطي‭ ‬الأوروبي‭ ‬مع‭ ‬تونس‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتقيد‭ ‬بمقتضيات‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والقواعد‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬بتوخيه‭ ‬منطق‭ ‬التعالي‭ ‬والوصاية‭ ‬مع‭ ‬تونس‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬سعيه‭ ‬لتوظيف‭ ‬ورقة‭ ‬المساعدات‭ ‬للمساومة‭ ‬بربطها‭ ‬بوجوبية‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬تدخله‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬التونسية‭ ‬بخصوص‭ ‬أوضاع‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بتونس‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الربط‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الملفات‭ ‬وقضية‭ ‬التطبيع‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭.‬‭  ‬

حقيقة‭ ‬الأمر،‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬التقلبات‭ ‬المزمنة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مرشحة‭ ‬للاستفحال‭ ‬والتعقيد‭ ‬بحكم‭ ‬ارتباطها‭ ‬باعتبارات‭ ‬جيوسياسية‭ ‬غير‭ ‬معلنة‭ ‬مردها‭ ‬خشية‭ ‬الجانب‭ ‬الأوروبي‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬نفوذه‭ ‬بتونس‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬جنوب‭ ‬المتوسط‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬بإفريقيا‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬وفي‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬مجموعة‭ “‬بريكس‭” ‬لاستقطاب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬الوازنة‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ومصر‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬المعروفة‭ ‬تقليديا‭ ‬بانتمائها‭ ‬وتبعيتها‭ ‬للمعسكر‭ ‬الغربي‭ . ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬أضحت‭ ‬تتطلع‭ ‬تفاعلا‭ ‬مع‭ ‬التحولات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وبالمواجهة‭ ‬الروسية‭ ‬الصينية‭ ‬الأطلسية‭ ‬لإنهاء‭ ‬الأحادية‭ ‬القطبية‭ ‬لإضفاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭  ‬الخارجية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجسد‭ ‬حديثا‭ ‬بانضمامها‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬كتلة‭ “‬بريكس‭” ‬وشروعها‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬تعاون‭ ‬وتنسيق‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬الشعبية‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬المصالحة‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭ ‬عبر‭ ‬البوابة‭ ‬الصينية‭.‬

والمرجح‭ ‬ان‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ومجموعة‭ ‬السبع‭ ‬غير‭ ‬مرتاحين‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬ولبوادر‭ ‬انضمام‭ ‬تونس‭ ‬حديثا‭ ‬لكتلة‭ ‬البلدان‭ “‬المطعبة‭” ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬والمنفتحة‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬شراكاتها‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬كتلة‭ “‬بريكس‭” ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬علاقاتها‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬التقليديين‭ ‬مثلما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬التصريحات‭ ‬والأحاديث‭ ‬الصحفية‭ ‬لوزير‭ ‬الخارجية‭ ‬التونسي‭ ‬ومنها‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬بنظيره‭ ‬الروسي‭ ‬أثناء‭ ‬زيارته‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬روسيا‭.   ‬

وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تأكيده‭ ‬من‭ ‬إرادة‭ ‬مشتركة‭ ‬لتكثيف‭ ‬التشاور‭ ‬السياسي‭ ‬وتوسيع‭ ‬الشراكة‭ ‬باتجاه‭ ‬تنويع‭ ‬قاعدة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتبادل‭ ‬التجاري‭ ‬لتشمل‭ ‬مجالات‭ ‬حيوية‭ ‬جديدة‭ ‬ومنها‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والطاقة‭ ‬النووية‭ ‬السلمية‭ ‬وفقا‭ ‬لتأكيدات‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الروسي‭ ‬الذي‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬تونس‭ ‬الهامة‭ ‬كشريك‭ ‬لروسيا‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭  ‬ارتفاع‭ ‬المبادلات‭ ‬التجارية‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسداسي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬مشتريات‭ ‬تونس‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬الروسية‭ ‬وإلى‭ ‬وصول‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬روسيا‭ ‬بصدد‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬مزود‭ ‬رئيسي‭ ‬لتونس‭ ‬بهذه‭ ‬المادة‭ ‬الاستراتيجة‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬تواجه‭ ‬فيه‭ ‬البلاد‭ ‬رهانات‭ ‬مصيرية‭ ‬تتعلق‭ ‬بصعوبة‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬وفشل‭ ‬منظومة‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬المتداعية‭ ‬بما‭ ‬يقتضي‭ ‬حتمية‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬بديلة‭ ‬للتمويل‭ ‬والتعاون‭ ‬مثلما‭ ‬يقتضي‭ ‬إدخال‭ ‬مراجعات‭ ‬جذرية‭ ‬على‭ ‬الخيارات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬الكبرى‭ ‬لتونس‭. ‬

وفي‭ ‬خضم‭ ‬هذه‭ ‬التحولات،‭ ‬عادت‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والصراع‭ ‬العربي‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بأبعاده‭ ‬الدينية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ “‬طوفان‭ ‬الاقصى‭” ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬خلط‭ ‬الأوراق‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬وجعل‭ ‬قضايا‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬محددا‭ ‬أساسيا‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الدوليين‭. ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬المتشابكة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬فصل‭ ‬النضال‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬تحرير‭ ‬فلسطين‭ ‬عن‭ ‬معركة‭ ‬التحرر‭ ‬الوطني‭ ‬الجديدة‭ ‬المفروضة‭ ‬في‭ ‬تقديري‭ ‬على‭ ‬جل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الأحادية‭ ‬القطبية‭ ‬إلى‭ ‬أشكال‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬والهيمنة‭ ‬المعولمة‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬التحالف‭ ‬الكوني‭ ‬بين‭ ‬المحافظين‭ ‬الجدد‭ ‬واللوبي‭ ‬الصهيوني‭ ‬الداعم‭ ‬لإسرائيل‭ ‬صلب‭ ‬الكتلة‭ ‬الغربية‭ ‬ومنظومة‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬المستندة‭ ‬الى‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭.‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 10 اكتوبر 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING