الشارع المغاربي : من المنتظر أن يُشرف الأمين العام المساعد لاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي غدا الثلاثاء 13 فيفري 2018 على أشغال مجلس قطاعي هام لنقابات المناجم سيخصّص لتدارس تطورات الأوضاع بشركة فسفاط قفصة بعد توقف الإنتاج كليا بكافّة وحداتها.
وحسب ما أشارت إليه الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل اليوم الإثنين فإنّه من المنتظر أن تنبثق عن هذا المجلس جملة من الاقتراحات والتوصيات لإنقاذ شركة الفسفاط والحفاظ على ديمومتها وتطوير مساهمتها في الاقتصاد الوطني والتنمية والتشغيل.
يذكر أن الجامعة العامة للنفط المنظوية تحت لواء الإتحاد العام التونسي للشغل كانت قد أكدت على وجوب تحمّل الحكومة مسؤولياتها لتأمين إنتاج ونقل الفسفاط إلى مؤسسات القطاع.
ودعت الجامعة الحكومة لـ”التصدي لظواهر ضرب الاقتصاد وإنهاكه عن طريق الاحتجاجات التي تعطّل الإنتاج ولا تحترم حرية العمل”.
يشار إلى أنّ إنتاج الفسفاط توقّف في المدة الأخيرة تقريبا بكل مناجم منطقة الحوض المنجمي بسبب الإعتصامات والإحتجاجات مباشرة إثر الاعلان يوم 20 جانفي الماضي عن القسط الرابع من نتائج مناظرة انتداب أعوان تنفيذ للعمل بالشركة.
جدير بالذكر أيضا أن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة كانت قد أشارت إلى انها ستقوم بنشر قائمة الناجحين في كل معتمدية وانها ستقبل التشكيات حول نتائج المناظرة لرفع كل إلتباس حول شفافية النتائج المُعلن عنها بخصوص مناظرة إنتداب أعوان تنفيذ بشركة فسفاط قفصة.
وأضافت انه سيتمّ تكوين لجنة فنية للتدقيق في نتائج المناظرة ودراسة التشكيات تتكون من ممثلين عن التفقديات العامة لكل من وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدّدة ووزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة التكوين المهني والتشغيل والسلط الجهوية بولاية قفصة وشركة فسفاط قفصة والمكتب المكلف بفرز الملفات.
وأعلنت عن اعتزامها إعداد برنامج انتدابات جديدة في حدود 1006 اعوان من خلال إستباق المغادرات للتقاعد بشركة فسفاط قفصة عبر انتداب 579 عونا منهم 125 عونا بعنوان المتبقي من الإنتدابات الجارية و 454 عونا إنتدابات إستباقية وبرمجة انتداب 427 عونا للمجمع الكيميائي التونسي.
وشدّدت الوزارة على انه سيتم التنسيق مع السلطة الجهوية بخصوص الإعلان عن نتائج مناظرة إنتداب 441 عونا بشركات البيئة والغراسة والبستنة بولاية قفصة و62 إطارا بالشركة التونسية لنقل المواد المنجمية مبينة أن ندوة تضم جميع المتدخلين ستعقد لتفعيل شركات البيئة والغراسة والبستنة بما يسمح بفتح آفاق جديدة.