الشارع المغاربي: اكد حاتم مزيو عميد المحامين اليوم الاربعاء 13 ديسمبر 2023 ان قضية الشهيد محمد الزواري ظلت تراوح مكانها وانه لا جديد يذكر فيها رغم مرور 7 سنوات على اغتياله.
وقال مزيو في ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع عن الشهيد بدار المحامي بالعاصمة بحضور ارملته وشقيقه بمناسبة الذكرى السابعة للاغتيال” ان اجهزة الدولة لم تتمكن للاسف من كشف ملابسات القضية رغم انها واضحة ولم تنجح في محاسبة كل من تورط في هذا الملف” مبرزا انه لم يتم اصدار ولو حكم ابتدائي فيها “.
واضاف “من المفروض ان تكون لمثل هذه القضايا الاولوية القصوى باعتبار انها تمس السيادة الوطنية” مذكرا بان جريمة اغتيال الشهيد الزواري ليست الاولى التي ترتكبها اسرائيل على ارض تونس”.
من جهته استنكر المحامي عبد الرؤوف العيادي محاولات التعتيم على القضية وعلى كشف الحقيقة فيها مؤكدا ان لاعداء الحق امكانات جهنمية وان على راسهم الموساد وعملائهم في الداخل متهما اطرافا سياسية وامنية بذلك مؤكدا حصول الهيئة على تقرير يثبت وجود علاقات امني بالموساد الاسرائيلي.
واستغرب من عدم احالة رئيس الموساد الاسرائيلي في تلك الفترة وايضا رئيس الحكومة الاسرائيلية انذاك وهو نفسه رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو على المحاكمة.
وتابع في نفس الاطار “في هذه القضية وبعد اغتيال الزواري يريدون اغتيال الحقيقة التي بقيت في حالة تغييب …وفي كل مناسبة لا يحظى الملف باي اهتمام وما حصل انه جاء في قرار ختم البحث وبعده قرار دائرة الاتهام ان الموساد يقف وراء هذه العملية ولكن لماذا لا يحال رئيس الموساد ..ووقفت دائرة الاتهام في نصف الطريق..؟.”
واشار الى ان دائرة الاتهام اصدرت بطاقات ايداع في شان 3 متهمين تونسيين موقوفين مؤكدا انه تم اعلامهم انهم بحالة فرار مستغربا من ذلك معتبرا انه تم تهريبهم.
واضاف ان هيئة الدفاع ابلغت دائرة الاتهام بان القضية غير جاهزة للفصل فيها باعتبار ان هناك اطرافا لم يتم سماعها.
وخلص العيادي الى القول “الى حد الان مازلنا في قضاء التعليمات ولا يمكن ان يحرك القضية الا الراي العام والاصوات الحرة… القضية اكبر من القضاء”.
يذكر انه تم اغتيال الشهيد محمد الزواري يوم 15 ديسمبر من سنة 2016 امام منزله بصفاقس. وكشفت كتائب القسام الجناح العكسري لحركة “حماس” انذاك ان المهندس والطيار الزواري من قيادتها متهمة جهاز الموساد الاسرائيلي باغتياله متوعدة بالثار له.