الشارع المغاربي: أكد علي بصيلة رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة اليوم الخميس 25 نوفمبر 2021 أن الأزمة المالية الحادة التي تواجهها الصيدلية المركزية أدت الى نقص في التزود ببعض الأدوية المستوردة مبرزا أنّه لا توجد اصناف جنيسة لكل انواع الأدوية مجددا التأكيد على وجود نقص في التزود بالأدوية التي تعالج الأمراض المزمنة كالسكري وامراض خبيثة .

ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن بصيلة قوله اليوم: ” نتج عن تأخر الصيدلية المركزية في سداد مستحقات مخابر الأدوية العالمية نقص في بعض أنواع الأدوية وكانت هيئة الصيادلة قد نبهت الى هذه الاشكالية منذ سنة 2016″.

واضاف “هناك نقص في التزود أساسا بالأدوية التي تعالج الأمراض المزمنة كالسكري وعدد من الامراض الخبيثة والمستعصية” محذّرا من أن “عدم تمكن بعض المرضى من النفاذ بشكل حيني للتزود بالعلاج قد ينذر بتعكر حالاتهم الصحية وليس لكل الأدوية أصناف جنيسة”.

وتابع “تشهد السوق الدولية لصناعة الدواء نقصا في توفر المواد الأولية وارتفاعا في الطلب، وهو ناتج عن عدم توفر السيولة المالية لاقتناء مخزون يوفر كل الحاجات…الصيدلية المركزية في تونس تتخبط منذ سنة 2016 في أزمة مالية حادة نتيجة عدم حصولها على مستحقاتها المالية من المستشفيات العمومية والصندوق الوطني للتأمين عن المرض”. 

وياتي تجديد تاكيد بصيلة على وجود مشكل في التزود ببعض الادوية ومنها الانسولين اثر تصريحات بشير اليرماني رئيس مدير عام الصيدلية المركزية التي شدد فيها اليوم على أنّ دواء الانسولين متوفر في تونس على مستوى الصيدلية المركزية والصيدليات الخاصة والمستشفيات نافيا فقدان 500 نوع من الدواء موضحا ان هناك ادوية مفقودة وان عددها ليس 500 وان هناك ادوية اخرى تعوضها.

وفي تصريح سابق ابرز اليرماني ان الديون المتخلدة بذمة الصيدلية المركزية تجاه المزودين الدوليين تتراوح بين 500 و600 مليون دينار مشيرا الى ان المبالغ المستحقة تتغير باستمرار على ضوء ما تسدد الصيدلية من مبالغ كلما تتوفر لديها السيولة.

وحول فترة التأخير في سداد الديون قال اليرماني “الآجال التعاقدية محددة بستة أشهر، لكن أزمة السيولة التي تعاني منها الصيدلية المركزية دفعتها الى تجاوز الآجال المحددة للخلاص وهذا ما خلق لديها صعوبات في التعامل مع المزودين وبالتالي فإن عملية توريد الأدوية تكون بكميات محدودة”.