الشارع المغاربي: أكّد القيادي بحركة الشعب هيكل المكي اليوم الجمعة 14 جانفي 2022 أنّه “لا يمكن لتونس أن تستقر سياسيا ما دام فيها دستور 2014” معتبرا أنّ الاشكال يتعلق بالنصّ وبالأشخاص مشيرا الى أنّ “النهضة هي من صاغت الصياغة العامة للدستور” وأنّه “دستور مكرّر نرى بعض فصوله في دستور العراق وفي دستور لبنان “.

وقال المكي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك أف أم”: “نعتبر ان 14 جانفي هو يوم من ايام الثورة ويجب الاحتفال به كاحتفالنا بـ 17 ديسمبر ..لكلّ تاريخ رمزياته”.

وأضاف “هناك في تونس رجالات دولة من طراز رفيع وهناك منطق الدولة والتربية في اطار منطق الدولة والا لكانت الدولة قد اضمحلت خلال ما شهدت في العشرية الاخيرة..تمّ اذلال الشعب خلال 10 سنوات وتم التفريط في بعض مكاسب دولة الاستقلال ..10 سنوات مضت في الصراعات ومنطق الغنيمة السائد وتقسيم الشعب وضرب كل المكاسب والمؤسسات من طرف حركة النهضة وفلكها والاخوان المسلمين وهذه العصابة”.

وتابع “على امتداد مسيرتها ما حدث في البلاد هو نوع من الاجرام في حق الشعب وفي حق الدولة ولهذا السبب تاريخ 25 جويلية مهم..بعد انتخابات 2011 تم التزوير واصبحت المنظومة الانتخابية فاسدة”.

وواصل “ليس الاسلام السياسي وحده هو المعادي للدولة الوطنية بل ايضا بعض الفصائل الفوضوية في اليسار التي تعتبر ان الدولة تعبيرة برجوازية ونرى هذه المسألة في تنظيرات البناء القاعدي”.

وأضاف ” علينا تذكر الشعارات المركزية بعد 14 جانفي والتي انخرطت فيها النخبة التي تم اقتيادها للثورة …هذه الشعارات غُيّبت وخلقت مكانها شعارات اخرى وبعض رموز النظام حاولت الركوب على الموجة من خلال احداث مؤسسة ابن عاشور والتي جاءت بمسألة دستور جديد وتغييرات والتوافق المغشوش من اجل بدايات اقتسام السلطة والثروة من جديد بين المخزن القديم المتمثل في بعض رموز النظام والمخزن الجديد المتمثل في الاسلام السياسي وحركة النهضة”.

وقال المكي “لا يمكن للبلاد ان تستقر سياسيا ما دام فيها هذا الدستور (2014 )، هذا الدستور لا يصلح لدولة تونس وشعبها ويمثل خطرا على تماسك الدولة ولم يأت غير بالهموم للشعب عبر تركيز حكم الاخوان ..المشكل في النص والاشخاص ..حركة النهضة هي من قامت بهذا الدستور ومقرره هو الحبيب خضر احد كوادر الحركة ..النهضة هي من صاغت الصياغة العامة للدستور وهو دستور مكرر ..نرى بعض فصوله في دستور العراق وفي دستور لبنان …هذا الدستور قدّ على مقاس…التونسيون لن يأكلوا تنقيحات دستورية” مشيرا الى اهمية تغيير منوال التنمية ومنوال الاقتصادي.