الشارع المغاربي -قسم الاخبار: طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الثلاثاء 26 مارس 2019 تونس بمنع دخول الرئيس السوداني عمر البشير أراضايها، الذي قالت انه هارب من العدالة الدولية، أو ايقافه .
ونقل بيان للمنظمة عن اليس كبيلر المديرة المشاركة لقسم العدالة الدولية في هيومن رايتس ووتش قولها “على تونس إظهار التزامها بالعدالة الدولية بمنع الرئيس البشير من دخول أراضيها أو ايقافه إذا وطأت قدماه البلاد. البشير هارب دولي ويجب أن يكون في لاهاي لمواجهة التهم الموجهة إليه، لا أن يحضر مؤتمرات قمة يستضيفها أعضاء المحكمة الجنائية الدولية”.
وقال البيان الصادر اليوم “ستكون زيارة البشير المرة الأولى التي تسمح فيها تونس بدخول هارب من المحكمة إلى أراضيها منذ انضمامها إلى المحكمة في 2011. السماح للبشير بالزيارة دون ايقافه سيناقض التزام تونس بدعم المحكمة والتعاون معها بموجب “نظام روما الأساسي” للمحكمة” .وذكر البيان بان سفير تونس في لاهاي اعرب خلال الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المحكمة في ديسمبر 2018 عن “التزام تونس الصارم بنظام روما الأساسي ودعمها الثابت لمحاربة إفلات مرتكبي أخطر الجرائم التي تهم المجتمع الدولي”.
وجاء في البيان ” رغم سماح بعض أعضاء المحكمة للبشير بدخول أراضيهم، تجنب آخرون مثل هذه الزيارات بموجب التزامهم بالتعاون مع المحكمة عن طريق نقل الاجتماعات أو إعادة جدولتها أو مطالبة السودان بإرسال ممثلين آخرين إلى الاجتماعات.”وقالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي لأعضاء المحكمة حث تونس على اتخاذ مثل هذا الاجراء”.
واشار البيان الى انه سنة 2017 رحبت المملكة الاردنية بحضور البشير في قمة جامعة الدول العربية. وان قضاة المحكمة اعتبروا أن الأردن تحدى بذلك التزاماته الدولية بالقبض على البشير وأرسلوا النتائج إلى “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.