الشارع المغاربي: بعد الضجة التي أثارها اعتراف رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في حواره ليلة أمس الاحد 14 جوان الجاري لقناة التاسعة وإذاعة موزاييك بإستعمال الحكومة تطبيقة تقنية لمتابعة مدى التزام المواطنين بالحجر الصحي العام والموجه للحد من التجمعات دخلت اليوم الاثنين 15 جوان وزارة تكنولوجيات الاتصال والتحول الرقمي على الخط لابعاد شبهة ما اعتبرته عديد ردود الفعل والتعاليق على موقع “فايسبوك” تعديا على معطياتهم الشخصية يلامس درجة النجسس عليهم.
وفي بلاغ أصدرته اليوم ونشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” أوضحت الوزارة أن التطبيقة التي تحدث عتها رئيس الحكومة “نعنمد على معطيات عامة حول حركية استعمال الهاتف الجوال في منطقة معينة دون الاعتماد على المعطيات الشخصية للمواطنين” .
وأكدت الوزارة ” حرصها في كل التطبيقات التي تم تطويرها واستعمالها على احترام تطبيق مقتضيات القانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية وذلك بالتشاور مع الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية”.
يشار الى ان رئيس الحكومة كان قد كشف في حواره ليلة أمس الاحد 14 جوان الجاري لقناة التاسعة وإذاعة موزاييك أن قاعة العمليات قامت بتتبع تحركات المواطنين بالاعتماد على الشرائح الهاتفية لمراقبة مدى التزامهم باجراءات الحجر الصحي الشامل مشيرًا إلى أن 85 % منهم التزموا بإجراءات الحجر الصحي خلال ذروة انتشار الفيروس.
من جهة أخرى نفى رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية شوقي قداس علم الهيئة بإجراء تتبع شرائح هواتف التونسيين لمراقبة مدى التزامهم بالحجر الصحي، مشددًا على أنه، رغم استشارة الهيئة في بقية المشاريع التي تهم المعطيات الشخصية، فإنه لا علم لها بهذا الإجراء.
وبيّن قداس في تصريح لإذاعة موزاييك مساء امس الأحد أنه في حال تم تطبيق الإجراء كما وقع في بقية الدول من دون معرفة هوية أصحاب الهواتف فلا إشكال فيه.