الشارع المغاربي: أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم الأربعاء 24 اوت 2022 عن فتح تحقيق في ما تم تداوله بوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إلقاء داعية سلفي محاضرة في قصر العلوم بالمنستير.
واكدت الوزارة في بلاغ مقتضب نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” انها ستتخذ اثر ذلك الاجراءات اللازمة.
وكان المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة قد عبر يوم الاثنين الفارط عن رفضه الشديد تظاهرة الداعية والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري شريف طه يونس بقصر العلوم بالمنستير وبمشاركة جمعيات قال انها “مشبوهة” وأمام جمع وصفهم بـ”المتشددين دينيّا ” معتبرا ان المحاضرة منافية لمبادئ مدنية الدولة.
وذكّر في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” بأن قصر العلوم بالمنستير مرفق عمومي يتبع وزارة التعليم العالي وبانه “جُعل لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر المرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء”.
وتساءل عما “اذا كانت السلطات الإدارية والأمنية ووزارة التعليم العالي قد سمحت بهذه التظاهرة أم أنها تمّت بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي”.
وطالب المرصد رئيس الجمهورية قيس سعيد بوضع حدّ لنشاط الجمعيات التي قال انها إرهابية داعيا الى إغلاق مقر “جمعية العلماء المسلمين” والذي قال انه “معروف بوكر القرضاوي والمُصنّف إرهابيا في عديد دول العالم”.
واكد أن “كل ما يتنافى مع مبدأ مدنية الدولة ومع بثّ الفكر التقدمي الحداثي هو عمل من شأنه أن يزيد في تأخّر المجتمع وفي دفعه إلى العنف والإرهاب” مشددا على انه “عمل لا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ولا للمسار التاريخي الطبيعي الذي يُفترض أن يكون الركيزة الأساسية لسياسة الدولة”.
يذكر ان شريف طه يونس وهو داعية مصري كان قد القى يوم 20 اوت الجاري محاضرة تحت عنوان “طفلي لا يحفظ” بقصر العلوم في المنستير وهو ما اثار ردود فعل مختلفة ذهبت جلها الى ان ذلك تهديد للدولة المدنية ومكاسبها.