الشارع المغاربي: اكد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية اليوم الخميس 28 اكتوبر 2021 ان الوزير ابراهيم الشائبي وجه اعلاما الى كل من مركز الاسلام والديمقراطية والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مكتب تونس) بالغاء اتفاقتي تعاون لتكوين وتدريب الاطارات الدينية وتنظيم ندوات بين الوزارة والهيكلين.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن ذات المصدر تاكيده ان اسباب الغاء الاتفاقيتين تعزى الى “عدم تلاؤم البرامج المقترحة مع حاجات الاطارات الدينية وقدرة مؤسسات الدولة وبعض المؤسسات المستقلة على توفير التكوين المطلوب”.
وشدد على “ضرورة النأي بالوزارة عن كل ما من شأنه ان يكون محل شبهة خاصة ان للقائمين على هذه المراكز انتماءات سياسية واضحة ومواقع قيادية حزبية بما يتعارض مع مساعي الوزارة لتحييد دورها” مشيرا الى تاكيد الوزير على مزيد تحييد الوزارة والحرص على القيام بالمهام الموكولة لها دون سواها.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قد ابرمت في اكتوبر من سنة 2014 اتفاقية تعاون مع مركز دراسة الاسلام والديمقراطية الذي يتراسه رضوان المصمودي تهدف لتكوين وتدريب الأئمة والوعّاظ والمرشدين عن طريق تنظيم دورات تدريبية مشتركة ومحاضرات وندوات وورشات عمل ومؤتمرات وطنية ودولية في ما تعود اتفاقية التعاون بين الوزارة والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مكتب تونس) إلى ديسمبر 2012.
يشار الى ان وزير الشؤون الدينية السابق احمد عظوم كان قد اكد في جلسة بالبرلمان خلال مناقشة ميزانية الوزارة لسنة 2021 ردا على انتقادات وجهتها رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بخصوص دور مشبوه لعدد من الجمعيات ومنها تحديدا الجمعيتين المذكورتين بأن الاتفاقية مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موجودة فعلا منذ سنة 2012 وانها غير مفعّلة وانه لم يتم تنظيم سوى ندوة وحيدة منذ ذلك التاريخ بين الطرفين.
وبين بخصوص الاتفاقية مع مركز دراسة الإسلام والديمقراطية أنه تم إيقاف العمل بهذه الاتفاقية عندما تقلد منصبه على رأس الوزارة سنة 2017 وذلك لضمان حياد الانتخابات وقال في هذا الصدد ” إن المركز طلب هذه السنة تجديد الاتفاقية مع الوزارة ونحن بصدد دراسة طلبه.. وسيكون التعاون وفق رؤية الدولة التونسية للشأن الديني “.