الشارع المغاربي: كشفت وزارة الصحة اليوم الخميس 30 أفريل 2020 أن التقرير الأوّلي لمصالح التفقدية الطبية التابعة لها حول الأسباب الحقيقية لوفاة الفقيد ياسين مصباح بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بولاية صفاقس، أكد أن الوفاة كانت ناتجة عن معاناة الشاب من أمراض مزمنة، مشيرا في نفس الوقت الى وجود تقصير في الإحاطة الطبيّة به.
واشارت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك” إلى أنّ الفقيد توفي يوم الأحد 26 أفريل 2020 بالمستشفى المذكور، وإلى أنّ وزير الصحة عبد اللطيف المكّي أمر يوم 27 أفريل الجاري بإجراء تحقيق إداري وطبي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة.
واكّد التقرير أن الفقيد كان يعاني من أمراض مزمنة وأنه كان محل متابعة طبية بالمستشفيين الجامعيين بصفاقس مثبتا وجود تقصير في الإحاطة الطبية به منذ حلوله بالمستشفى وهو في حالة صحية حرجة.
ولفتت وزارة الصحة إلى أنّ مصالح التفقدية الطبية بها تواصل الى الآن القيام بتحقيق معمق ودقيق للتثبت في الإخلالات وتحديد المسؤوليات.
يُذكر أنّ وزير عبد اللطيف المكّي كان قد تحول رفقة المدير الجهوي للصحة بصفاقس يوم 27 أفريل الجاري إلى منطقة الهبيرة من ولاية المهدية لتقديم العزاء لعائلة الشاب ياسين مصباح الذي توفي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، ولإبلاغ عائلته بفتح تحقيق وتفقد إداري وطبي في ملابسات الحادثة.
والفقيد يبلغ من العمر 31 سنة، ةكان يعاني منذ 8 سنوات من مرض السكري، وأكدت شقيقته وهيبة مصباح الناشطة بالمجتمع المدني بصفاقس ورئيسة جمعية أطفالنا انه كان يتلقى العلاج بمستشفى الهادي شاكر منذ فترة طويلة.
وكان مصباح قد تحوبل يوما قبل مماته إلى قسم الاستعجالي ومكث هناك لفترة طويلة، ثم تم نقله إلى قسم أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس باعتباره يعاني من ألام حادة بالكليتين. وقام في الغد بإجراء تصفية للدم، فيما تحدثت عائلته عن تقصير كبير موثق بالفيديو مما أدى إلى وفاته، وأكدت وهيبة أن شقيقها لم يلق العناية اللازمة ولم تقع نجدته منذ دخوله المستشفى خوفا من أن يكون مصابا بفيروس كورونا. وقد أثبتت التحاليل المخبرية سلامته من الكوفيد 19 .