الشارع المغاربي-قسم الاخبار: أكّدت ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة عدم وجود حلول عاجلة وفورية لاشكالية التلوث البيئي بولاية صفاقس وبالمصب المراقب بالقنة بمعتمدية عقارب . واعتبرت الوزيرة ان الحل يتمثل في رسم استراتيجية مشتركة عبر تعاضد جهود كل الاطراف المتدخلة من وزارات وبلديات ومجتمع مدني لحلحلة الاشكال البيئي بكامل الولاية وخاصة بمعتمدية عقارب التي قالت انها تعد الاكثر تضررا.
وقالت الشيخاوي على هامش جلسة تم عقدها يوم أمس الاربعاء 27 أكتوبر 2021 مع عدد من ممثلي المجتمع المدني بعقارب وصفاقس بمقر الولاية : ” هذه الزيارة الاولى لصفاقس وستكون هناك عدة زيارات ميدانية اخرى …مكنتنا هذه الزيارة من الاستماع الى كل الاطراف ..لا نملك عصا سحرية ولا نريد تقديم وعود لان هناك مشاكل موروثة وهناك اقتراحات كثيرة من المجتمع المدني والبلديات وغيرها والحل الذي سيوجد في ظرف وقتي سيكون مشتركا ويرضي جميع الاطراف”.
وأضافت “لا يُمكن ان تكون الحلول فورية لان هناك مسائل تقنية وصحية يجب ان يتم اتخاذها بعين الاعتبار…يجب ان نضمن الصحة العمومية والبيئية ولا يمكن لهذا ان يتحقق الان بل يجب ان يكون الحل نابعا من المجتمع والبلديات وكل الاطراف المتدخلة بصفة تشاركية والحل الوقتي لتخفيف الضغط هو تشخيص اماكن وقتية بكل الضمانات الصحية والبيئية اللازمة ..الحل طويل المدى يجب ان يأتي بعد تفكير ورؤية بعيدة المدى واولها يجب التثمين لان النفايات ثروة ويجب استغلالها”.
وكانت الوزيرة قد قالت يوم أمس خلال الجلسة : “لكل مواطن الحق في بيئة سليمة ولا سبيل لاحداث خانة ثالثة بمصب القنة بمعتمدية عقارب دون موافقة أهالي المنطقة” مضيفة “القضاء هو الفيصل الوحيد في ملفات الفساد التّي ارتكبت في المجال البيئي والجرائم البيئية التي تفاقمت بعد سنة 2011”.
وانتقد عدد من ممثلي المجتمع المدني بعقارب وصفاقس، لدى تشخيصهم للوضع البيئي، ما وصفوه بـ”الارهاب البيئي المسلط عليهم” جراء النفايات وطريقة التصرف فيها وتحديدا في معتمدية عقارب حيث يوجد المصب المراقب بالقنة وأزمة الثقة والتواصل بين الجهة والمركز.
يُشار الى أنّ ولاية صفاقس تعيش منذ مدّة أزمة تراكم نفايات كبيرة جعلتها مهددة بكارثة بيئية خطيرة . وكانت دعوات لايجاد حلول جذرية للمشكلة البيئية المتفاقمة بالولاية قد تعددت من طرف الجمعيات البيئية والمجتمع المدني والاهالي الذين طالبوا سلطة الاشراف بتوفير مصب لهذه النفايات.