الشارع المغاربي: اكد فتحي السلاوتي وزير التربية اليوم الاثنين 17 جانفي 2022 ان الوزارة لا تتخذ القرارات المتعلقة بالوضع الوبائي بصفة منفردة وان الجهة الوحيدة المؤهلة لاعانتها على اتخاذ القرارات هي اللجنة العلمية التي قال ان الوزارة تمدها بكل المعطيات الاحصائية بصفة مستمرة مشيرا الى انه تم تمكين اللجنة صباح اليوم باخر الارقام والى انها ستجتمع يوم غد وتتخذ القرارات المناسبة.

وابرز الوزير في حوار على الاذاعة الوطنية ان عدد الاصابات بفيروس كورونا في الوسط المدرسي بلغت الى غاية يوم الجمعة 7652 اصابة بين تلاميذ واطار تربوي لافتا الى ان 78 بالمائة من الاصابات لتلاميذ.

واشار الى انه تم منذ العودة من العطلة والى غاية يوم الجمعة اغلاق 122 مؤسسة من مجموع 6130 مؤسسة تربوية وغلق 373 قسما من مجموع 78 الف قسما.

واضاف ان حوالي 12230 من الاطارات التربوية من مجموع 238 الف اطار تربوي في تونس لم يتقلوا الى حد الان اية جرعة تلقيح مؤكدا انه تم اتخاذ قرارات في شانهم وتعويضهم بمدرسين نواب وانه لا مجال لتعريض صحة التلاميذ والاطار التربوي للخطر مجددا داعوته هذه الفئة للاقبال على التلقيح مشيرا الى انه تم الاتصال بهم بصفة شخصية.

وبالنسبة للتلاميذ في عمر 18 سنة فما فوق اوضح الوزير ان 83 بالمائة منهم تلقوا التليقيح مذكرا بان هذه الفئة تشملها اجبارية الاستظهار بحواز التلقيح مشددا على ان الوزارة تسعى للقيام بحملات مكثفة لاستكمال عمليات التلقيح.

ودافع الوزير عن قرار عدم اغلاق المؤسسات التربوية نظرا لتفشي فيروس كورونا مشيرا الى ان اللجنة العلمية اكدت في اخر اجتماع لها ان هناك انتشارا كبيرا للفيروس لكن دون خطورة.

واضاف الوزير انه كان لتوه مع احد اعضاء اللجنة العلمية ووزير الصحة وانه لا وجود لتلميذ دخل المستشفى الى غاية يوم امس.

واكد ان الاصابات وان كانت عديدة فانها خفيفة وان الخطر يكمن في ان تتم العدوى من قبل التلاميذ في منازلهم .

واشار الى ان اخر ما يتم التفكير فيه في مختلف انحاء العالم هو اغلاق المدارس مبرزا ان التلاميذ لن يمكثوا في منازلهم في صورة اغلاقها وان امكانية العدوى تبقى بالتالي قائمة.

ولفت الى ان لغلق المدارس انعكاسات سلبية على مستوى التعلمات والمكتسبات البيداغوجية للتلاميذ مؤكدا انه لذلك يتم السعي للابقاء على المدارس مفتوحة في كل انحاء العالم.

واضاف انه من المتوقع ان تكون ذروة العدوى في الاسبوع المقبل وانه بالتالي اذا تم غلق المدارس هذا الاسبوع والعودة في الاسبوع المقبل يبقى الاشكال قائما مبينا انه لا يمكن ضمان ان تكون عدد الاصابات اقل داعيا الى منح الثقة لقرارات اللجنة العلمية مذكرا بانها تضم خيرة الكفاءات التونسية فضلا على استعانتها بمختصيتن في صحة الاطفال.