الشارع المغاربي: اكد ابراهيم البرتاجي وزير الدفاع الوطني اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021 ان حدود تونس تحت السيطرة مائة بالمائة وآمنة وانه لا خوف مضيفا ان من شان استقرار الوضع في الجارة ليبيا ان يساعد على حماية الحدود معتبرا ان هناك تقدما نحو الافضل وانه “من حق التونسيين ان يكونوا متفائلين بمستقبل البلاد وايضا بمستقبل الحدود الجنوبية الشرقية”.
وابرز البرتاجي خلال مداخلة له على اذاعة شمس اف ام على هامش اشرافه في رمادة التابعة لولاية تطاوين على احياء الذكرى 63 لمعركة رمادة الخالدة أن القسط الأخير من المنظومة الأمنية على الحدود سينجز قريبا وان اشغال بناء مسار الطائرات القادر على استقبال طائرات عسكرية ومدنية ستنتهي خلال الصائفة القادمة.
وحول ذكرى معركة رمادة قال وزير الدفاع خلال مداخلة له على اذاعة تطاوين “هي ذكرى خالدة بأتم معنى الكلمة ولي شرف حضور احيائها نيابة عن رئيس الجمهورية وكذلك نيابة عن رئيس الحكومة الذي اصر على ان تكون الحكومة ممثلة في هذه الذكرى الخالدة.”
واضاف “هي ذكرى ملحمة من البطولات التونسية في فترة ما بين الاستقلال والجلاء التام لانه ربما على عكس ما يعتقد البعض وخاصة الشباب فان الاستعمار لم ينته مع الاستقلال لان السلطات الفرنسية كانت مصرة على ان يكون لها وجود ولو بعد الاستقلال …لكن هيهات فبعد احداث ساقية سيدي يوسف قررت السلطات التونسية ان تبسط سيادتها كاملة على التراب التونسي لا فقط في الشمال ببنزرت ولكن ايضا في الجنوب فانطلقت المقاومة كما ينبغي والسلطات التونسية ارادت وصممت على الا يغادر الجيش الفرنسي الثكنات في انتظار ان يرحل عن تونس كليا.”
وتابع “كانت هناك معارك وشهداء..وانا كنت اشاهد قائمة الشهداء الذين سقطوا في المعركة ..ومن واجبنا ان نستخلص العبرة من كل هذا واذا كنا اليوم ننعم بالحرية وبالاستقلال فالفضل يعود للشهداء الابرار الذين سقوا بدمائهم ارض بلادنا فلا بد ان نسير على خطاهم وان نعمل كل من موقعه في اطار الانسجام والتفاهم والتضامن بين السلط وكذلك في اطار الانسجام والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع .”