الشارع المغاربي: اكد ابراهيم الشائبي وزير الشؤون الدينية اليوم الخميس 23 نوفمبر 2023 انه لا يوجد مسجد من مجموع اكثر من 6 الاف مسجد خارج سيطرة الوزارة مشيرا الى ان ما يقل عن 4 ملايين تونسي يفدون الى المساجد والجوامع كل يوم جمعة مشددا على ضرورة توفر إمام قادر على بث خطاب متوازن.
وقال الوزير في رده على استفسارات النواب خلال الجلسة العامة المخصصة لمناقشة مشروع ميزانية وزارته لسنة 2024 ” بخصوص الخطاب الديني الذي تنجره الوزارة هناك 4 ملايين تونسي يفدون الى الجوامع والمساجد كل يوم جمعة ولذلك لا بد ان يكون هناك إمام قادر على بث خطاب لا يكون متشنجا او متوترا او يبث الكراهية وانتم تعرفون كيف تحولت المساجد الى مسرح للفتنة واستصدار فتاوى الادانة وارسال خيرة شبابنا الى جهاد موهوم وشهادة مزعومة او الى بؤر توتر…”
واضاف “لا يوجد مسجد من ضمن اكثر 6 الاف خارج سيطرة الوزارة… فما معنى خارج سيطرة الوزارة ؟ يعني انها هي التي تضع الاطار المسجدي وهي التي تكلفه وتراقبه وتعفيه من مهامه اذا اخل بضوابط الخطة المسجدية والوعاظ على قلة عددهم هم المكلفون بمتابعة هذه المساجد ولا اقول مراقبة بل متابعة بمعنى مرافقة وليس مراقبة والوعاظ عددهم قليل جدا وهم المكلفون بمتابعة المساجد.”.
واثنى الوزير على اهتمام النواب والمامهم بوزارة الشؤون الدينية وقال في نفس الاطار ” لم اكن اتصور كل هذا الالمام بمعطى مثل مهمة وزارة الشؤون الدينية خاصة ان البعض كان يعتقد ان هذه الوزارة هامشية او انها وزارة فلكلورية او انها محدوة في مهامها ولكني وجدت ان كل نائب وكل نائبة هو وزير للشؤون دينية ناهيك عن كلمة وزارة سيادة وان الميزانية المخصصة لها لا تفي بالغرض يعني اكتفيت مؤونة ما ساجيب عنه …واشكركم على صدقكم وصراحتكم وهذا هو المنتظر من نواب الشعب …”
وتابع “وزارة الشؤون الدينية هي وزارة مضمونية ولا تنتج نفطا ولا غازا ولا تخصّب الاورانيوم مثلما قلت في احدى المرات .. هي وزارة تصنع العقول وتصنع الفكر وكل ما نصبو ونرنو اليه هو اعادة رسالة المسجد واحياء وظيفة الامام ..الامام الذي كان مدار الحياة …والمسجد له اكثر من رسالة… رسالة نفسية وروحية ….دور المساجد هو بناء فكر جديد …. “
واردف “وزارة الشؤون الدينية ليست وزارة مناسبتية هي وزارة مؤتمة على 56 الف طفل يؤمون الكتاتيب… حوالي 2002 كتّاب فيها نسبة كبيرة من المؤدبات ونسبة 64 بالمائة منهم من المتحصلين على الماجستير ولذلك نسمع من حين لاخر ببيانات وتخوف او فوبيا من الكتاتيب وهي ليست بالصورة القاتمة التي يصورها البعض ..اتفهم ما مرت به البلاد من وجود اقفاص او او اوكار واعشاش …ولا يُدرّس احد في الكتاب الا بعد قرار تكليف المؤدب بعد الخضوع لشروط قانونية وهناك تفقد دوري ثم ان وزارة الشؤون الدينية تعمل في تناغم مع وزارة التربية ووزارة المراة والاسرة …وهناك اقبال من الاولياء على تسجيل ابنائهم على الكتاتيب وحتى مديري المدارس يثنون على الاطفال القادمين من الكتاتيب وليس هذا تقليل من اية مؤسسة ما قبل مدرسية وانما هو رد اعتبار الى الكتاتيب التي تخرّج منها علامة المشرق والمغرب ابن خلدون وتخرج منها الطاهر الحداد ومحمد الطاهر بن حسين وغيرهم والكتّاب مؤسسة ولاّدة ولذلك لا تسمح الوزارة بكتاتيب خاصة .”
