الشارع المغاربي: اكد معز شقشوق وزير النقل واللوجستيك اليوم الاثنين 5 جويلية 2021 ان الوضعية المالية للشركة التونسية للسكك الحديدية حرجة وحرجة جدا وان المؤشرات الحالية بمثابة ناقوس خطر نحو افلاس الشركة مشيرا الى ان خسائرها المتراكمة بلغت 682 مليون دينار في موفى سنة 2019 والى انه يتوقع بلوغ 800 مليون دينار بالنسبة لسنة 2020.

وابرز شقشوق خلال جلسة استماع بالبرلمان اليوم امام لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام ان خسائر الشركة كانت في حدود 9 ملايين دينار سنة 2010 وانها ارتفعت سنة 2019 الى 113 مليون دينار ثم الى 116 مليون دينار سنة 2020 مضيفا ان المداخيل لا تغطي 43 بالمائة من الاعباء.

ولفت الى ان ديون الشركة بلغت 56.4 بالمائة والى انها بلغت تجاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتامين على المرض وشركة توزيع البترول 365 مليون دينار معتبرا ذلك خطرا كبيرا وان الشركة اصبحت عرضة للعقل مؤكدا ان وزارته تعمل على فض مثل هذه الاشكاليات وان الشركة في وضعية صعبة وصعبة جدا مقرا بانه بالامكان ان تفلس مشيرا الى انها تضطر الى الاقتراض من البنوك لتغطية التزاماتها.

واشار الى ان اعباء الشركة تطورت من 100 مليون دينار سنة 2010 الى 145 مليون دينار سنة 2019 والى 134 مليون دينار سنة 2020 مرجعا ذلك الى الاتفاقيات التي وصفها بالكبيرة وقال انه تم تطبيقها سنة 2019 وانجر عنها ارتفاع في كتلة الاجور مقارنة بالانتاجية التي تراجعت.

واضاف ان عدد الكيلومترات المقطوعة تقلص بشكل كبير وانه نزل من 772 كلم سنة 2010 الى 339 كلم سنة 2019 والى 200 كلم فقط سنة 2020 لافتا الى ان مؤشر الانتاجية في العالم هو 600 كلم.

وافاد بان حجم نشاط الخطوط البعيدة تقلص من 6 ملايين مسافر سنة 2010 الى 3.6 ملايين فقط سنة 2019 و1.5 مليون سنة 2020 مشيرا الى حصول تراجع في نقل الفسفاط بنسبة 73 بالمائة من سنة 2010 الى سنة 2019 وبنسبة 40 بالمائة من سنة 2019 الى سنة 2020 .

وشدد على ان مشاكل الشركة تتلخص في تهرم الاسطول وعدم جاهزيته وعدم قدرة الشركة على توفير قطع الغيار الضرورية لانجاز عمليات الصيانة فضلا عن الوضعية المتردية للمستودعات وتعطل انجاز مستودعات جديدة الى جانب النقص في العنصر البشري.

واوضح ان الشركة تعيش وضعية حرجة وصعبة خاصة بعد تاخر الاجراءات المتعلقة بالهيكلة وايضا بسبب غياب الاستثمار مشيرا الى ان الدولة لم تضف منذ فترة الاستقلال الى اليوم الا خطا حديديا واحدا بطول 65 كلم والى ان الادهى والامر انه لم تتم المحافظة على السكة.

واكد انه يوجد اليوم 2150 كلم من السكة وان 1777 كلم منها فقط مستغلة لافتا الى ان ذلك يعني ان 18 بالمائة من السكة مهملة وغير مستغلة وان جزءا منها تحول الى مصب نفايات واوساخ وبعضها تحول الى املاك خاصة وما ينجر عن ذلك من اشكاليات.