الشارع المغاربي: اكد وزير الخارجية الايطالي انطونيو تاياني اليوم الثلاثاء 27 جوان 2023 ان اوروبا قررت التدخل مباشرة لدعم تونس بشكل مستقل عن صندوق النقد الدولي لتعزير الاستقرار بها.
ونقلت وكالة “اكي” الايطالية عن رئيس الديبلوماسية الايطالية قوله في تصريحات اذاعية اليوم الثلاثاء ” اليوم او على الارجح في الايام القليلة المقبلة التوقيع على حزمة المساعدات الاوروبية لتونس “.
واشار الى انه تم اتخاذ القرار الاوروبي بالتدخل لدعم تونس خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين ورئيس وزراء هولندا ورئيسة الحكومة جورجيا ميلوني الى تونس مذكرا بان الاخيرة زارت تونس مرتين.
ومن المقرر أن يوقع الاتحاد الأوروبي وتونس على مذكرة تفاهم حول حزمة (الشراكة الشاملة) تشمل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والطاقة المستدامة والتنافسية والهجرة. وسبق للاتحاد الأوروبي عن مساعدة مالية كلية لتونس تصل قيمتها 900 مليون اورو.
وكان تاياني قد اعلن يوم امس في ختام اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الاوروبي في اللوكسمبورغ أن مفوض سياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي “سيوقع اليوم اتفاقية مع الحكومة التونسية للمساعدة المالية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر وبتمويل كبير من الاتحاد الأوروبي، حسبما تقرر” خلال زيارة رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ونظيرها مارك روته للبلد في شمال أفريقيا.
وقال تاياني في نفس الاطار “تم التوصل إلى اتفاق اليوم” (امس) بشأن مذكرة التفاهم، كما “تحدثت هذا الصباح مع وزير الخارجية التونسي وبعد وقت قصير من وصول نص الاتفاق وافق عليه أيضا المفوض فارهيلي”، الذي سيوقع الاتفاق غدا في تونس العاصمة، وهذا “يعني أن الدفعة الأولى من تمويل الاتحاد الأوروبي ستصل إلى تونس”. وأضاف “تحدثنا أيضًا عما يمكن عمله مع صندوق النقد الدولي”، مشيرا إلى أنه لاحظ “بعض المرونة” من جانب الصندوق خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها مع المديرة التنفيذية كريستالينا جورجيفا.
من جهتها أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم امس إلى أن مفوض سياسة الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي من المفترض أن “يضع قريبا اللمسات الأخيرة على مذكرة تفاهم مع تونس”.
وأكدت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي في خطاب من 11 صفحة حول الهجرة أرسل إلى رؤساء الدول والحكومات في ضوء المجلس الأوروبي المقرر في 29 و 30 من شهر جوان الجاري الجاري الاستعداد لإعطاء “قوة جديدة للعلاقات” مع تونس من خلال “شراكة شاملة” تقوم على “الركائز الخمس: المساعدة المالية الكلية (طويلة الأمد) بمجرد استيفاء الشروط، تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، التعاون في مجال الطاقة الخضراء، الهجرة والتواصل” بين الشعبين الأوروبي والتونسي.
يشار الى ان مكالمة هاتفية كانت قد جمعت يوم امس رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالوزير الأول الهولندي مارك روته الذي كان ضمن الوفد الاوروبي الذي زار تونس مؤخرا والذي ضمّ ايضا رئيسة الحكومة الإيطالية ورئيسة المفوضية الأوروبية.
واكدت رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر عنها ان المكالمة تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1958 وانه تم التطرق إلى الاجتماع الأخير بتونس يوم 11 جوان الجاري الذي ضمّ إلى جانب الوزير الأول الهولندي رئيسة الحكومة الإيطالية ورئيسة المفوضية الأوروبية.
واشارت الى ان الوزير الأول الهولندي اعرب عن استعداد بلاده لمزيد الاستثمار في تونس خاصة في مجال المياه والطاقات المتجددة.
واضافت انه تم التطرق إلى علاقات التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي مشيرة الى ان سعيد جدد التاكيد على أن هذه العلاقات استراتيجية ووعلى انه بالإمكان أن تكون أوسع .
ونقلت عن سعيد تاكيده “أنه يمكن أن نشق طريقا جديدا في التاريخ معا اليد في اليد والندّ للندّ.”