الشارع المغاربي: أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الاثنين 21 مارس 2022 أنّ الرئيس ختم مساء يوم أمس مراسيم رئاسية تتعلق بالصلح الجزائي وتوظيف عائداته والشركات الأهلية ومقاومة المضاربة غير المشروعة واصفا اياها بـ”نصوص تاريخية بمقاييس العدل وتطبيق القانون والثورة والشعارات التي رفعها الشعب” وأنّها “تعبر عن إرادة الشعب وتندرج في إطار بناء جمهورية جديدة وتونس جديدة تقوم على الحرية والعدل”.
وقال سعيّد في كلمة موجّهة للشعب : “آثرت أن يكون الختم والتوقيع في هذا اليوم في ذكرى عيد الاستقلال على نفس الطاولة التي تمّ فيها توقيع معاهدة باردو سيئة الذكر ولكن أيضا على نفس هذه الطاولة التي تولى الرئيس الحبيب بورقيبة ختم القانون المتعلق بتأميم الأراضي الفلاحية في 12 ماي 1964 عليها..أعتبر أن هذه النصوص القانونية اليوم تجسّد ما كنتُ قد تعهدتُ به منذ 10 سنوات حتى تعود الأموال التونسية المنهوبة الى الشعب والى الدولة كما جاء ذلك في المرسوم المتعلق بالصلح الجزائي ثم المرسوم المتعلق بالشركات الأهلية لأنّ الشباب العاطل عن العمل هو الثروة وعندما تٌمكنّه من الأدوات القانونية يمكن أن يحقق الكثير من أحلامه”.
وأضاف “هو في حاجة إلى أدوات قانونية وإلى إطار قانوني ومثل هذه الشركات الأهلية ستمكن الشباب من تحقيق أماله في الشغل والحرية والكرامة الوطنية ثمّ إلى جانب هذين النصين تمّ ختم النص المتعلق بمقاومة المضاربة غير المشروعة لوضع حدّ للتلاعب بقوت التونسيين …إنّنا في هذا اليوم في ذكرى عيد الاستقلال نريد أن نجسد لا فقط الاستقلال ..السيادة في الخارج ولكن سيادة الشعب في وطنه في الداخل ..أرجو أن أحقق وأن يحقق الشعب بهذه النصوص القانونية ما يحلم به”.
وتابع “نحن نعبّد الطريق أمامه ليسلكها لتحقيق أحلامه رغم موجات التشكيك التي عرفناها هذه الايام..عند وضع الاستشارة علمت أنّ العدد فاق نصف مليون مشارك ورغم كلّ العقبات ورغم كلّ التهديدات والعنف على الشباب وعلى عدد كبير من الشعب الذي قام بمجهود تاريخي وبذل جهدا تاريخيا غير مسبوق وكما ذكرت منذ حين في الاحياء والأزقّة والأنهج والحقول بالليل والنهار وفي الخارج علما أنّ الدولة لم تدفع أي مليم بل كان ذلك كلّه بفضل ارادة الشعب الذي سيحقق أحلامه وآماله ويحقق بهذه النصوص ثمّ يعبد الطريق للحوار الوطني الذي سيتم بعد التأليف والنظر في النتائج التي أضفت اليها هذه الاستشارة المستجدة التي لم تعرفها إلاّ بعض البلدان ..ليست بدعة على الاطلاق والكلمة النهائية ستعود للشعب يوم تنظيم الاستفتاء في 25 جويلية القادم ذكرى إعلان الجمهورية وذكرى حركة التصحيح ..تصحيح مسار الثورة لتأخذ طريقها الحقيقي نحو صنع تاريخ جديد لتونس وربما للعالم كلّه”.
وقال سعيّد “أشكر مرّة أخرى الشعب وقواتنا المسلحة العسكرية والامنية والصادقين والنزهاء على ما قاموا به في الفترة الأخيرة وكيف تجاوزوا كلّ العقبات وكلّ المناورات ..نرجو ان نحقق ارادة الشعب وهذه أمانة أحملها ورغم أنّ الأمانة ثقيلة ولكنّني سأحملها ما دام هناك قلب ينبض ونفس يتردد”.