الشارع المغاربي -قسم الاخبار: من المنتظر ان ينتظم يوم 11 سبتمبر 2021 في الضاحية الجنوبية للعاصمة تحرك ميداني كبير يتمثل في سلسلة بشرية تمتد على كامل الشريط الساحلي ،بمناطق رادس والزهراء وحمام الأنف وحمام الشط، للتنديد بالتلويث الكبير لمياه البحر جراء تصريف المياه المستعملة فيه .

وكان عدد من سكان المنطقة ومنظمات بالمجتمع المدني قد اعرب اليوم الاحد 5 سبتمبر 2021 عن رفضهم لتعاطي الجهات المسؤولة والحكومات المتعاقبة مع هذا الملف معربين عن استيائهم لما آلت اليه حالة الشواطئ من تلوث، وتغير لون المياه وانبعاث الروائح الكريهة ونفوق الأسماك وتردي التنوع البيولوجي، بما اثر على صحة المصطافين وعلى الحركية الاقتصادية بهذه الشواطئ، وفق ما نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء.

وحول هذا الملف حث قسم العدالة البيئية للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على معاضدة التحرك الميداني لسكان الضاحية الجنوبية للعاصمة، داعيا الديوان الوطني للتطهير الى النظر جديا في تفعيل مشروع التطهير الخاص بوادي مليان وايقاف تصريف المياه الملوثة بالبحر.

ودعا الوكالة الوطنية لحماية المحيط الى تكثيف حملات المراقبة على المؤسسات الصناعية، وخاصة معمل الطماطم برادس ومصنع الجلد، والتي قال المنتدى انها تصب مياهها الملوثة مباشرة في شاطئ رادس، واصفا ما يتعرض له بحر الضاحية الجنوبية بـ “الارهاب البيئي”.

وكان رئيس جمعية “أس أو أس بيئة” مرشد قربوج، قد شدد في تصريحات سابقة على أن المياه المستعملة سواء كانت منزلية أو صناعية والتي يتم تصريفها في البحر غير معالجة بطريقة علمية، مبرزا ان التحاليل المنتظمة التي أجرتها الجمعية منذ سنة 2014 الى اليوم أظهرت ان المياه المسكوبة في البحر ملوثة.

وابرز ان مؤشرات قيس تحاليل نظافة المياه أثبتت أن هذه المياه غير مطابقة للمواصفات التونسية والأوروبية، مبرزا ان درجة تلوثها تجاوزت النسب المسموح بها، مشددا على أن نتائج التحاليل كشفت أن الوضع يزداد تأزما من سنة الى أخرى.