الشارع المغاربي : قال رئيس حزب آفاق تونس، ياسين ابراهيم، إن حزبه يعتبر حكومة يوسف الشاهد “فاشلة”، مذكّرا بأن “فشلها جرّ “آفاق” الى الخروج منها والتخلي عن المشاركة في الحكم”.
ونبّه ابراهيم، في تصريح إعلامي على هامش انعقاد الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لآفاق تونس أمس السبت، إلى أن منظومة الحكم ليست واعية بأنّ تونس تمرّ بأزمة اقتصادية ومالية حادّة قد تفقد خلالها سيادتها الوطنية، حسب ما ذهب إليه.
واعتبر رئيس حزب “آفاق” أنّ “البلاد دخلت منذ شهر ديسمبر 2017 مرحلة حادّة نتيجة الخيارات التي اتخذتها الحكومة صلب قانون ميزانية الدولة لـسنة 2018 والتي أنتجت بدورها أزمة سياسية”.
وأضاف “قانون المالية لسنة 2018 أثّر تأثيرا مباشرا على الأوضاع الاجتماعية كما أثّر بشكل لافت على إقبال الناس على الانتخابات”، مبينا أن نتائجه خلقت أزمة بين الحكومة والمنظمات الاجتماعية والأحزاب الداعمة لها.
وتساءل ابراهيم عن موعد انطلاق العمل على صياغة ميزانية 2019 وعن الفريق الذي سيُكلّف بذلك؟ مذكرا بأنه لم يتم إلى غاية اليوم إصلاح منظومتي التقاعد والدّعم.
وحذّر ممّا أسماه “عودة مدرسية ساخنة ومخيفة” خلال الموسم القادم، مشيرا الى أن تواتر الأزمات السياسية زادت في انعدام ثقة التونسيين في النخب عامة والنخبة السياسية خاصة.
وبخصوص الأزمات الأخيرة التي شهدها حزبه، قال ابراهيم “فوز آفاق تونس في الانتخابات البلدية بأكثر من 200 مستشار بلدي جنّبه خسارة كبيرة.. نحن نعمل على إعادة هيكلة الحزب الذي سيتقرر مصيره صلب الاتحاد المدني بعد الخروج باستنتاجات واضحة حول آدائه”.