الشارع المغاربي-قسم الاخبار: سعى المغرب منذ مدة الى دعم قدرته في إنتاج الكهرباء والربط البيني وذلك في اطار تطوير سوق الكهرباء الإقليمي في غرب إفريقيا واندماجها في السوق الأوروبية وسيكون اهم المشاريع على الاطلاق هو مشروع أطول خط كهربائي تحت الماء في العالم.
في هذا الصدد كشفت شركة بريطانية تُدعى “Xlinks” المتخصصة في انتاج الطاقة، عن مخطط ربط المغرب وبريطانيا بأطول خط في العالم لنقل التيار الكهربائي ذات الضغط العالي، بطول يصل إلى 3 آلاف و800 كيلومتر ممتدة تحت الماء.
وتجري الشركة حاليا مباحثات مع المسؤولين الحكوميين المغاربة، بهدف الحصول على الترخيص لإقامة مُجمع لانتاج الطاقة الكهربائية في المغرب بالاعتماد على المصادر الخضراء، كالشمس والرياح، بقدرة 10,5 جيغاواط.
وتخطط شركة إكسلينكس البريطانية، لإنشاء خزان للكهرباء بسعة ما بين 5 جيغا واط و20 جيغاواط في الساعة بالمغرب، وربطه بشبكات الطاقة التابعة لها في المملكة المتحدة كألفيرديسكوت وديفون وبيمبروك وويلز، عبر خط ناقل للكهرباء تحت الماء بقدرة 3,6 جيغاواط.
وقالت الشركة، أن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر.
وأشارت على هذا الصعيد مصادر إعلامية دولية أن مشروعا دوليا طموحا هو بصدد الاطلاق بغرض الاستجابة لـ 6٪ من الطلب على الكهرباء في بريطانيا، عبر توصيل « كابل » بحري جديد بقدرة كبيرة من الجيغاوات، والذي سيكون أطول « كابل » بحري يتم إنجازه على الإطلاق في العالم، يربط المغرب مباشرة ببريطانيا، سيسمح بإرسال الكهرباء إلى دون استخدام البنية التحتية الحالية لإسبانيا وفرنسا.
وبينت الشركة، أن الخط الكهربائي الذي سينطلق من المغرب وصولا إلى بريطانيا، سيعبر المياه الدولية، إضافة إلى المياه التابعة لإسبانيا والبرتغال وفرنسا، مشيرة إلى أنها تجري مباحثات مع تلك الدول للحصول على تراخيص تعبيد الكابل في مياهها في عمق بحري يصل إلى 700 متر مبرزة أن هذا الخط الكهربائي، سيكون مكونا من أربعة أنابيب ناقلة للكهرباء، وأنه من المتوقع الانتهاء من انجاز الأنبوب الأول سنة 2027، والأنبوب الثاني سنة 2029، بعد الحصول على الموافقات اللازمة لإطلاق هذا المشروع، الذي يهدف إلى توزيع الكهرباء في بريطانيا بالاعتماد على المجمع الذي سيتم إنشاءه في المغرب.
كما أشارت “إكسلينكس” أن المباحثات الجارية مع المسؤولين المغاربة، تتضمن أيضا إيجاد المنطقة المناسبة لإنشاء مجمع إنتاج الطاقة، اين يُمكن انتاج الكهرباء بالاعتماد على الرياح القوية والشمس، ويُتوقع أن يتم الإعلان عن حيثيات هذه المشروع في الأسابيع او الاشهر القريبة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المعنية قامت بالتفاوض مع عدد من المُصنعين الأوروبيين المتخصصين في إنتاج الأنابيب الناقلة الكهربائي التي يتم وضعها تحت الماء، استعدادا للشروع في هذا المشروع الضخم. كما أن هذا الخط، بالرغم من أنه سيكون الأطول من نوعه، إلا أنه ليس الأول، حيث يوجد خط لنقل الكهرباء عالي التوتر بين المغرب وإسبانيا.