الشارع المغاربي: عبّرت تنسيقية الأحزاب الديمقراطية التي تضم أحزاب التيار والجمهوري والتكتل اليوم الثلاثاء 22 فيفري 2022 عن استيائها من عدم اتخاذ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري الـ(هايكا) مواقف واضحة وحازمة للتصدي لما اعتبرته “عملية وضع اليد التي يقوم بها رئيس الجمهورية قيس سعيّد على الإذاعة والتلفزة لتوظيفهما في خدمة مشروعه الانقلابي التسلطي” معتبرة انه “نتج عن ذلك تضييق وضرب لحرية الإعلام والتعبير”.

وأدانت التنسيقية في رسالة موجهة لرئيس الـ”هايكا” النوري اللجمي نشرها التيار بصفحته على موقع “فايسبوك” ما وصفته بـ”التدخل السافر لرئيس الجمهورية في تسيير الإذاعة الوطنية بإعلانه يوم 14 فيفري الجاري عن إنهاء مهام المكلف بتسيير المؤسسة وإلغاء كافة القرارات التي اتخذها”.

ودعت اللجمي الى ” اتخاذ مواقف واضحة وحازمة تندد بالتجاوزات الحاصلة من قبل رئاسة الجمهورية والتنسيق مع بقية المنظمات المهنية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني المعنية بصون الحريات للقيام بالتحركات اللازمة التي من شأنها وضع حد لهذه التجاوزات” التي قالت انها “تضرب أهم مكسب تحقق للتونسيين بعد 14 جانفي 2011، ألا وهو الحق في حرية الإعلام والتعبير”.

وأدانت “منع قادتها وممثليها من المشاركة في البرنامج الحوارية بمؤسسة التلفزة العمومية أساسا وحرمانهم من حقهم في التواصل مع الجمهور العريض والمساهمة بآرائهم في النقاش العام الدائر حول المرحلة الخطيرة والدقيقة التي تمر بها البلاد”مطالبة الـ”هايكا” بـ” توجيه تنبيه مباشر لإدارة التلفزة الوطنية لتحميلها مسؤوليتها في الحفاظ على استقلالية الخط التحريري للمؤسسة العمومية وعدم الانخراط في الدعاية لمشاريع محل جدل على الساحة السياسية”.