الشارع المغاربي : اكد حزب “حراك تونس الارادة” أن رئيسه المنصف المرزوقي حضر أمس الإثنين أمام قاضي التحقيق العسكري للادلاء بشهادته في قضية تتعلق بنشاط لمدير عام سابق بوزارة الداخليّة.

واعتبر الحزب في بلاغ صادر عنه اليوم الثلاثاء 20 فيفري 2018 أن حضور رئيسه للشهادة في ملف معروض على القضاء كان “تلبية لدعوة القاضي” وأنه “من واجبات المواطنة ومن أبسط قواعد احترام مؤسسات الدولة”.

وندّد الحراك بما أسماه “محاولات التلبيس والكذب التي رافقت نشر الخبر لدى البعض بغرض الاساءة والتشويه خاصة في ظل الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات البلدية” مشيرا إلى أنها “محاولات موجبة للتتبع العدلي”.

يذكر أن قاضي التّحقيق العسكري كان قد استمع مساء امس الاثنين 19 فيفري 2018، إلى رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي وذلك في قضية الخيانة العظمى المعروفة بـ”وضع النفس تحت تصرّف جيش أجنبي زمن السلم” التي يُتّهم فيها أساسا رجل الأعمال شفيق جراية.

وكانت جريدة “الشارع المغاربي” قد كشفت، في عددها الصادر بتاريخ 6 فيفري 2018، أنّ “الدعوة ستُوجّه إلى الرئيس المؤقت السابق ومدير سابق للأمن الوطني للإدلاء بشهادتيهما في نفس القضيّة”، مؤكّدة أنّ وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي “لم يخف خلال لقاء جمعه برئيس الجمهوريّة الباجي قائد السبسي رفضه القطعي إحالة قضيّة شفيق جرّاية إلى القضاء العدلي، ملوّحا بالاستقالة في صورة النجاح في سحب القضيّة من دوائر القضاء العسكري”، وذلك بعد ما بدا من ضغوط ومحاولات لتعويم هذه القضية تمهيدا للإفراج عن المتّهم المذكور.

يُذكر أنّ التهم وُجّهت في هذه القضيّة إلى حدّ الآن إلى كلّ من شفيق جرّاية والمدير العام السابق للوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب بالقرجاني صابر العجيلي والمدير العام السابق للمصالح المختصة بوزارة الداخلية عماد عاشور.