الشارع المغاربي: اعتبرت الاستاذة في علم الاجتماع فتحية السعيدي اليوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 ان ما سمته بالخراب توسع بالبلاد مقدمة في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك 10 موشرات تؤكد وصول البلاد الى حالة خراب.
وكتبت السعيدي :”بداخلي حزن عميق لا قدرة لي على وصفه، كل شيء يتداعى من حولنا… وإني لا أرى غير خراب تتسع رقعته في كل يوم”.
واستعرضت ما اعتبرته 10 مؤشرات رئيسية على الخراب لافتة الى ان ذلك لا يعتبر عنوان تشاؤم منها مؤكدة على انها لم تفقد الأمل والتفاؤل يوما وان الحقيقة رغم ذلك موجعة جدا.
اول المؤشرات التي ساقتها السعيدي ما اسمته بـ ” برلمان شبيه بمصحة مجانين تتقاذفه تيارات مرضية تبحث عن توكيد للذات وهي فاقدة لكل أركان توزازنها”.ثانيها “حكومة تتقاذفها رياح عاتية ولن تعرف استقرارا أو ديمومة ما لم تجد في القريب العاجل كيف ستغطي عجز 8 بالمائة من الميزانية وهذا دون الحديث عن التجاذبات التي حولها والتي يصدد إضعافها كل يوم”. ثالث المؤشرات ما اسمته السعيدي بـ “رئاسة جمهورية تسبح في ملكوت السماء” معتبرة انه “لا ثبات لها على أرض ولا رؤية لها تعيد التوزان في البلاد”. رابع المؤشرات” قضاء متخاصم مع بعضه البعض، متنازع في ما بينه وما ستطاع انقاذ نفسه من السقوط في متاهة العدم”. خامسها ما اسمته صاحبة التدوينة” حزيبات/حوانيت كل منها ينظر في مرآته وبنفش ريشه ورأسه في السماء وهو غارق في الانقسام والتشظي والعدم”.
اما سادس المؤشرات وفق السعيدي فيتعلق بـ”” مهربين ومافيات فساد يوسعون مناطق نفوذهم ويضعون قواعد اللعبة ويستحكمون”. وبخصوص المؤشر السابع كتبت السعيدي” إعلام تائه بين الجميع فما استطاع تعديل أوتاره ولا تمكن من الخروج من بوتقة التفاهة والتسطيح رغم جهود من هنا وهناك”. وبالنسبة للمؤشر الثامن ذكرت أنه يتعلق بـ ” اقتصاد متعثر وقطاعات حيوية في تعطل وإفلاس يلوح ويدق نواقيس الخطر” متطرقة في المؤشر التاسع الى ما أسمته بـ” جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني كثيرة بلغها الخراب وانخرطت في منظومة الفساد وروائح كريهة لن تتخفى كثيرا”.
وقفلت السعيدي تدوينتها بمؤشر عاشر اشارت فيه الى” شعب منهك وهو يغرق كل يوم في يومياته وصعوباته، وشباب ثائر ومعدم ومعطل وأطفال ونساء واقعون تحت وطأة العنف ونسيج اجتماعي في تفكّك مستمر ونزوع نحو الاستقالة والموت التدريجي لكل معنى وغليان يعتمل يؤشر على انفجار قادم قد لا تستفيق بعده البلاد إلا بعد زمن”.
وختمت بالتأكيد على انها لا تبالغ في رسم هذه اللوحة السوداء ملخصة الوضع بالقول بكلمة” نحن في زمن السقوط والعدم لا أكثر ولا أقل”.