الشارع المغاربي: أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم السبت 25 سبتمبر 2021 ان “علاقات الاخوّة العريقة بين تونس وسوريا والشعبين الشقيقين وتطورات الأوضاع في سوريا ومسار التسوية السياسية للأزمة كانت محور لقاء جمع اليوم الوزير عثمان الجرندي بفيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السّوري على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك “.

ونقلت الوزارة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن الجرندي تاكيده أنّ “تونس لا تدّخر جهدا من أجل الإسهام الفاعل في إعادة الأمن والاستقرار بسوريا بما يضع حدا لمعاناة الشعب السوري ويساهم في تحقيق تطلعاته وبما يمكّن سوريا من الحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقلالها، واستعادة دورها ومكانتها الطبيعية في الفضاء العربي وعلى الساحتين الإقليمية والدولية”.

واضافت ان المقداد “استعرض من جانبه تطوّرات الأوضاع في سوريا ومجمل التحدّيات الماثلة” وانه اعرب “عن تقديره واحترامه لتونس وللجهود التي تبذلها بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن في دفع مساعي الحلّ للأزمة السورية “.

يشار الى ان الجرندي شغل منصب وزير الخارجية في حكومة الترويكا الثانية برئاسة علي العريض وخلف وقتها رفيق عبد السلام الذي كان على راس الدبلوماسية التونسية . وحافظ الجرندي على نفس سياسات سلفه الداعمة للمحور القطري التركي ودافع عن قرار قطع العلاقات مع سوريا.

وانتظم قي عهد حكومة الترويكا الاولى والرئيس الموقت وقتها المنصف المرزوقي مؤتمر اصدقاء سوريا في فيفري 2012 وكان تنظيمه ومخرجاته محل انتقادات واسعة وتسببت في قطع العلاقات مع سوريا منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.

ومن المفارقة ان الحرندي الذي كان دائما مع قطع العلاقات ومدافع عن خيارات حكومة الترويكا التي كانت تقودها النهضة هو اول وزير خارجية تونسي يلتقي نظيره السوري منذ 2011 سنة الثورة في تونس وما تلتها من احداث.