الشارع المغاربي: اعتبر القيادي السابق بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي اليوم الثلاثاء 2 فيفري 2021 أنّ تصريحات راشد الغنوشي الاخيرة مٌستفزّة، لافتا الى أنّه في ظل الوضع الحالي الذي تمر به البلاد “يجب اعادة السيوف الى اغمادها وايقاف حرب القصور” أو “إعادة الامانة للشعب وتنظيم انتخابات مبكرة وفقا لما يسمح به القانون”.
وتساءل الجلاصي خلال حضوره اليوم بإذاعة “ديوان أف أم”: “هل هذا الوقت مناسب للحديث عن افضل نظام سياسي لتونس ؟ واقصد هنا راشد الغنوشي…الوضع الآن في البلاد يتمحور حول هل يوجد طرد مسموم او لا يوجد طرد مسموم وحول الوضع في البرلمان والحكومة والمعارك لي يجيبو فيها من الحيط …في تقديري الخاص بعد مرور سنة و4 اشهر فنحن امام خيارين..التمرميد لا..نحن امام حلين يتمثلان في سلام الشجعان اي اعادة السيوف الى اغمادها ويكفي من حرب القصور والتوافق على هذه المنظومة …رغم الاختلافات لازم نمشو بالبلاد روزنامتها العادية حول الانتخابات ونبحث عما يمكننا فعله في هذا الوضع وفي ظل الجائحة او ارجاع الامانة للشعب اي اقامة انتخابات سابقة لاوانها وفقا لما يسمح به القانون”.
وتساءل “هل اليوم هو الوقت المناسب لنتحدّث عن النظام السياسي الأفضل في العالم بالنسبة لتونس ؟…يجب ترتيب الاولويات والكلام وكيف يُقال وضمن أيّ سياق يُقال …يمارس راشد الغنوشي السياسة منذ 50 سنة على عكس قيس سعيد…لا يجب قول اي كلام وادخال البلاد في ازمة وهي اصلا تعيش أزمة…كلام راشد الغنوشي في السياق الموجود هو استفزاز..ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن النظام السياسي وبالتالي هذا نوع من الاستفزاز في سياقات لا تحتمل الاستفزاز”.
وقال ” خلال الجلسة التي حضرها رئيس الحكومة في البرلمان ..اعجبني خطاب المشيشي هذه المرة اذ كان مبنيا جيدا ولديه ثقة في نفسه وافكار مبنية ولكن تلك التعريجة عندما تحدث عن الشعبوية واضح انها رسالة ضمنية لقيس سعيد فهل نحن اليوم في وقت جبهات ؟ رئيس الجمهورية من جهة وباردو والقصبة في جهة اخرى ؟ هذا لن يكون لانه سيصبح اتحاد الشغل في جهة وحركة الشعب في جهة والتيار في جهة وجزء من المجتمع المدني في جهة والاخطر من كل هذا هو ان الشجار هو شجار 14 جانفي…غفلوا عن معركة الشباب الذي احتجّ ليلا …شباب تتراوح اعمارهم بين 15 و18 سنة والتي ليس لها علاقة ايضا بالمحتجين يوم السبت المنقضي… سيستام موش فاهم الي لازم يخدم تونس العميقة “.