الشارع المغاربي – قسم الاخبار : قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس 2 ماي 2019″ في ظلّ الوضع العام بات من واجبنا أن نُحَذِّرَ وأن نُذَكِّرَ بأنّ بلادنا فَقدت جزءً كبيرا من هامش المناورة الاقتصادية والسياسية وأصبح لِزاما علينا أن نقطع مع الخيارات الحالية وأن نتجنّب إعادة إنتاج مخرجات انتخابات 2014 وتشكيل مشهدٍ سياسي ومجتمعي أكثر سوءا من الرّاهن”.
واضاف الطبوبي في كلمة القاها اليوم في افتتاح الندوة الوطنية حول دور الاتحاد في الانتخابات القادمة “ستزداد أوضاع البلاد تعقيدا وأوضاع الشّعب بؤسا بما يفرض على النقابيين تَحمّل مسؤوليّاتهم لإنقاذ البلاد والسّعي للنهوض بها بصفة جدّية والمحافظة على استقرارها ومناعتها وهو ما يحتّم عليهم الاستعداد الجيّد للمحطّتين الانتخابيّتين القادمتين الرئاسية والتشريعية وتقديم تصوّراتهم في هذا الشأن”.
واشار الطبوبي إلى أنه بات من الضروري اليوم إعادة قراءة مُجمل التحوّلات التي عَرفتها الساحة الوطنية في جميع المجالات بهدف تشخيص الوضع الراهن بصورة دقيقة وموضوعية وصياغة استراتيجية تفاعل وتأثير في المرحلة القادمة من أجل الرقي بتونس.
واوضح أنّ “إنقاذ تونس يمرّ حتما عبر إعادة النقاش السياسي حول البرامج والبدائل التي ترتكز على برامج عملية ضمن رؤية استراتيجية واضحة بعيدا عن المُنَاكَفَاتْ وتشويه الخصوم “
وأكد أنه” بات لزاما على الاحزاب الصادقة في خدمة الوطن والمواطن تقديم تصوّراتها وبرامجها الاقتصادية بصفة دقيقة ورسم خارطة طريق لمحاربة الإرهاب والعنف بكافّة أشكاله والإجرام والتكفير والتّهريب والتهرّب الجبائي والاجتماعي والاعتداء على المرافق العمومية باعتبارها تمثّل خطرا حقيقيا على البلاد، والتصدّي لكلّ هذه المظاهر بحزم وجدية وفي إطار تطبيق القانون واحترام هيبة الدولة”.
وقال الطبوبي إن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد العام التونسي للشغل سيكون جاهزا في أوائل شهر جوان القادم مبرزا أنه” تم الاعتماد على منهجية جديدة في إعداد هذا البرنامج تتمثّل في تشريك عدد كبير من الخبراء والجامعيين من مختلف المشارب والتوجّهات والعائلات الفكرية حتّى ولو كانوا في بعض الأحيان يخالفوننا الرأي”.