الشارع المغاربي-قسم الاخبار : قدم رئيس كتلة الحر وأمين عام حركة ”مشروع تونس“ حسونة الناصفي، اليوم الاثنين 13 ماي 2019 موقفا سلبيا من حكومة يوسف الشاهد رغم انه حزبه ممثلا فيها بوزيرين اثنين مبينا ان” الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تؤكّد فشل الحكومة الحالية في إدارة الدولة، ما أدّى إلى حالة احتقان شعبي و احتجاجات في مختلف مناطق البلاد، كان آخرها الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب الرفع في أسعار المحروقات“، مطالبًا الحكومة، بمراجعة سياساتها الاجتماعية.
ونقل موقع “إرم نيوز” الاماراتي عن الناصفي قوله “ لا بد للحكومة من العمل أكثر على مراجعة منظومة الأسعار لما لها من تداعيات وخيمة على المقدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يمكن من ضمان كرامة العيش للتونسيين“.
وهذا الموقف لا يستغرب من الناصفي الذي كان قد صوت ضد دخول حزبه حكومة يوسف الشاهد 3 هو وعضو اخر بالمكتب السياسي للمشروع .
ولم تقف انتقادات الناصفي عند طريقة تعاطي الحكومة مع الوضعين الاقتصادي والاجتماعي اذ انتقد بشدة اداء الدبلوماسية التونسية والمعلوم انها ممثلة في رئيس الجمهورية ووزير الخارجية معتبرا انها أخطأت بتحالفها مع حكومة الوفاق الليبية فقط.
وأبرز في هذا الصدد تعامل سياسة الدبلوماسية التونسية مع حلف وحيد (حكومة السراج)، قائلًا:“ منذ سنة 2011 ركزت الدبلوماسية التونسية تعاملاتها مع حكومة فائز السراج والحال أن ليبيا اليوم يحكمها طرفان، لا طرف واحد“.
وأضاف “حركة مشروع تونس، بادرت إلى إقامة علاقات مع حكومة شرق ليبيا، وهي الحكومة المنتخبة من الشعب الليبي“، مؤكدًا أن ”الحركة تساند الجيش الوطني الليبي في حربه على الميليشيات والعصابات الإرهابية التي تهدّد أمن ليبيا“ في اشارة الى الحرب التي يقودها خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس والتي انطلقت منذ بداية شهر افريل المنقضي.
على صعيد آخر، قال حسونة الناصفي، ”إنّ حركته شاركت في سلسلة مشاورات مكثّفة مع الأحزاب الوسطية والتقدّمية، التي تنتمي إلى نفس العائلة السياسية، مشددًا على ضرورة دخول الانتخابات التشريعية والرئاسية بشكل موحد ضمانًا لتحقيق التوازن المختل على المستوى السياسي منذ 4 سنوات“، على حد تعبيره.
وأشار الناصفي ، إلى أنّ المشاورات مع حركة “ تحيا تونس “ لا تزال متواصلة باعتبارها حركة وسطية تنتمي إلى نفس العائلة السياسية، كغيرها من الأحزاب الأخرى على غرار ”البديل“ و“المبادرة“ و“نداء تونس“.
وحول علاقة حركة مشروع تونس بحركة النهضة، قال الناصفي إن “ موقف الحركة من حركة النهضة لم يتغير بهذا الخصوص، نافيًا وجود تحالف معها ، ومشدّدًا على أنّ العلاقة لا تتعدى مجرّد شراكة في الحكم قائمة على أربعة محاور أساسية خالية من أي اتفاق سياسي“.