الشارع المغاربي : قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري اليوم الجمعة 24 أوت 2018، إنّ المكتب التنفيذي للحركة تناول بالنظر خلال إجتماعه امس الخميس مسألة الإصلاح الداخلي للحركة وكيفية المشاركة في بناء القرار.
وأضاف الخميري أنّ مكتب الحركة نظر أيضا في جدول أعمال مجلس الشورى الذي قال إنّه سينعقد غدا السبت وبعد غد الأحد بمدينة الحمامات. حسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأشار الخميري إلى أنّ مكتب الحركة اعتبر أنّ الوضع الحكومي مستقر اثر تزكية وزير الداخلية ومنحه الثقة بالبرلمان، وأنّ الوضع الإقتصادي يحتاج إلى مزيد العمل خاصة في ما يتعلّق بدفع نسق النمو الاقتصادي.
وأضاف أنّ “حركة النهضة حريصة على الاستقرار السياسي وعلى تكريس مبدأ التوافق والشراكة السياسيّة بين الأحزاب والمنظّمات كضمانة لتحسين الأوضاع السياسيّة والاقتصادية وحماية مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد”.
وأفاد أنه تمّ النظر أيضا في الاستعدادات الخاصة بالندوة السنويّة التي ستنظّمها الحركة في شهر سبتمبر القادم، مشيرا إلى أنها ستتطرق بالخصوص الى الإصلاحات الاقتصادية وسبل تطبيقها في الواقع قصد النهوض بالوضع الاقتصادي لافتا إلى أنّ المسائل التي ناقشها المكتب التنفيذي للحركة ورحّلها إلى مجلس شوراها تندرج في إطار الإعداد للندوة السنوية للحركة من جهة والاستعداد لانطلاق السنة السياسية التشريعية الجديدة، من جهة أخرى.
يذكر أنّ القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي، كان قد اعتبر يوم الخميس 16 أوت 2018، أن التسيير الديمقراطي والحزبي لأي حزب مطلوب، مشيرا إلى ضرورة تغيير طريقة التسيير الحزبي لحركة النهضة “الآن وليس غدا” مضيفا بالقول “أعتقد أننا بصدد خسارة الوقت لارساء الثقافة الديمقراطية للحركة.”
وأكد المكي لدى استضافته في برنامج “ميدي شو” على اذاعة “موزاييك” أنهم (في اشارة إلى مناضلي الحركة داخل تونس) لم يُنازعوا رئيسها الحالي راشد الغنوشي في رئاسة الحزب وأنهم استقبلوه بعد الثورة قائلا “هو خونا الكبير..ونحن واحد سواء في الداخل أو في الخارج”، مُذكرا بأنهم قاموا بانتخابه في المؤتمر التاسع وكذلك في المؤتمر العاشر رغم المشاكل التي أثيرت آنذك.
وأشار إلى عدم وجود عزلة بين القاعدة والقيادة معتبرا أن الحركة تعيش في نظام رئاسي لا يستوعب في بعض الأحيان الروافد وقد يفضي إلى الدكتاتورية اذا لم يقع التعديل.