الشارع المغاربي: استبعد رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، اليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018، مشاركة نداء تونس في اية حكومة يترأسها يوسف الشاهد، متسائلا “هل سيصبح النداء في المعارضة؟.. واذا اختار هذا التمشّي فهو الذي يقدّر قراره”.
وأضاف الهاروني لدى حضوره اليوم في برنامج “ميدي شو” بإذاعة “موزاييك”: “النداء هو الحزب الاول في البلاد في انتخابات 2014 ورئيسا الحكومة والبرلمان ينتميان اليه”.
واعتبر خروج الحزب من الحكومة “مشكلا” متسائلا “في صورة بقائه فكيف ستكون العلاقة بينه وبين رئيس الحكومة؟”.
وأكد أنه سيتم تقليص عدد كتاب الدولة في التحوير الوزاري المرتقب وان هناك أطرافا سياسية جديدة ستدخل في تشكيلة الحكومة، مشددا على أن التحوير الوزاري سيلتزم بتطبيق الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
من ناحية أخرى قال رئيس شورى النهضة إن هناك اطرافا تشوّش على الحوار القائم بين النهضة ومشروع تونس، موضحا أن الطرفين أكّدا خلال الحوارات التي جمعتهما على ان التنافس والاختلاف يكونا داخل الدستور وقال في هذا الصدد “مازلنا في بداية الحوار واتفقنا على انهاء الصراع الايديولوجي بما يعني أنه ليس هناك توافق لان هذا الأخير يلزم كلّ طرف بتبنّي القرارات الصادرة عن الطرف المقابل”.
واعتبر أن التوضيح الصادر عن حركة مشروع تونس والذي اكدت فيه عدم التوافق مع النهضة ليس تكذيبا ولا نفيا وأنه تم التفاهم على ان يستمر الشاهد رئيسا للحكومة، لافتا إلى أن للواقع تأثير في مراجعة المواقف السياسية والفكرية وأنّ ذلك ما حدث مع أمين عام مشروع تونس محسن مرزوق.