الشارع المغاربي: حذرت منظمة ” انا يقظ” اليوم الاربعاء 13 جويلية 2022 من “خطر انحياز هيئة الانتخابات وعدم استقلاليتها على نزاهة مسار الإستفتاء في ظل مناخ يتّسم بالإحتقان بين أعضائها إلى جانب عدم تعاونها مع الهيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي والبصري”.

واكدت المنظمة في بيان لها نشرته على صفحتها بموقع “فايسبوك” ان هيئة الانتخابات “اثبتت عدم استقلاليتها بقبولها خمسة تصاريح بتغيير موقف كلّها مناصرة لمشروع دستور الرئيس ولم تقبل الرافضين له”.

وأشارت إلى أن ما اعتبرته هيئة الانتخابات تغييرا للمواقف “ليس إلاّ إصلاحا لأخطاء أو نقائص في ملفات المناصرين” والى انه “لا أحد من الأشخاص الخمسة الواردين في القائمة غيّر موقفه من المعارضة إلى المناصرة” مشددة على ان الهيئة “استغلت التعديلات الّتي أدخلها الرئيس على نص مشروع الدستور لتزيد من المناصرين بشكل يضرب تكافؤ الفرص ونزاهة الهيئة والعمليّة الإستفتائيّة”.

وتساءلت المنظمة في تعليقها على تصريح رئيس هيئة الانتخابات بأنّ التعديلات الّتي أدخلها الرئيس على نصّ مشروع الدستور اصلاح لأخطاء ماديّة وشكليّة وبأنّ مشروع 30 جوان هو الأساس للاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 جويلية : “إذا كانت التعديلات لم تمسّ من جوهر النص لم قامت الهيئة بفتح الباب لتغيير المواقف من نصّ لم يتغيّر في جوهره؟”.

يشار الى ان  منظمة “انا يقظ” كانت قد اعلنت يوم اول امس الاثنين 11 جويلية عن رفع شكاية جزائية بكل من رئيس الجمهورية قيس سعيد والهيئة العليا المستقلة للانتخابات في شخص رئيسها وممثّلها القانوني فاروق بوعسكر بتهمة “خرق أحكام القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء والفساد الإداري على معنى القانون الأساسي المتعلّق بالإبلاغ عن الفساد وحماية المبلغين وعدم الامتثال لما أمرت به القوانين والقرارات الصادرة ممن له النّظر على معنى الفصل 315 من المجلة الجزائية”.