الشارع المغاربي – قسم الاخبار : أكدت رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة، بشرى بلحاج حميدة اليوم الأربعاء 20 جوان 2018 أن حركة النهضة هي الحزب الوحيد الذي تفاعل مع التقرير الصادر عن اللجنة دون أن تكشف كيف كان التفاعل إيجابيا أم سلبيا.
ودعت بلحاج حميدة في تصريح على هامش ندوة صحفية خُصصت لتقديم التقرير، بقية الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني للتفاعل مع التقرير بالنقد والمقترحات والنقاش .
واعتبرت رئيس اللجنة التقرير حدثا تاريخيا مهما في تونس باعتباره يناقش قضايا جوهرية تهم التونسيين. كما أبدت تفاؤلا بتحول التقرير الى مبادرة تشريعية يصادق عليها في مجلس نواب الشعب.
يذكر أن لجنة الحريات الفردية والمساواة، كانت قد نشرت يوم الثلاثاء 12 جوان 2018، تقريرها النهائي.
وشمل التقرير عديد الجوانب المتعلقة بالحريات الفردية على غرار إلغاء التمييز في قانون الجنسية التونسية والتي تبرز أهمّ تجلياتها في الاعتراف للأجنبي الذي يتزوج من تونسية بحق الحصول على الجنسية التونسية إما بمقتضى القانون إذا ترتب عن زواجه فقدانه جنسيته الأصلية أو بمقتضى تصريح منه إذا كان يحتفظ بها بشرط الإقامة بتونس لعامين وإرساء نظام موحد لضم الأبناء للجنسية التونسية المكتسبة من أحد والديهم وإرساء نظام موحد لسحب آثار فقدان الجنسية وإسقاطها على أفراد العائلة.
وتطرّق التقرير أيضا إلى إلغاء التمييز في مركز الأجنبي المتزوج من تونسية من خلال إقرار الحق في الإقامة العادية بتونس بالحصول على بطاقة إقامة عادية صالحة لسنتين قابلة للتجديد للأجنبي المتزوج بتونسية على غرار ما هو معترف به حاليا للمرأة الأجنبية المتزوجة من تونسي وإقرار حق الزوجة التونسية في إيواء أقارب زوجها الأجنبي دون إعلام السلط الأمنية بذلك على غرار ما هو معترف به للمرأة الأجنبية المتزوجة من تونسي.
وكانت 34 34 منظمة وجمعية منضوية صلب “التحالف المدني من أجل الحريات الفردية” أنها تدعم مضامين تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة الصادر يوم 12 جوان الجاري وما قامت به هذه اللجنة من “تجميع وتحليل وتدقيق لعدد هائل من النصوص التشريعية للوقوف على عدم انسجامها مع الدستور ومع المعايير الدولية لحقوق والإنسان ومع التوجهات المعاصرة للدولة التونسية” .