الشارع المغاربي : أثار تهجّم النائب عن حزب نداء تونس حسن العماري، خلال جلسة التصويت على التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة يوم الاثنين الماضي، على النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو جدلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما بعد ردّ زوج النائبة محمد عبو الذي ذكّر فيه بالخصوص باعتماد نظام بن علي سياسة فبركة صور عن المعارضين للإساءة إلى سمعتهم لدى الرأي العام.

وفي هذا السياق، اعتبر موظّف سابق بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي ATCE التي حُلّت عام 2011، يُسمّي نفسه “حميدة حميدة” بأنّه كان “أحد جنود النظام الدكتاتوري الذي فبرك الصور التي تحدّث عنها محمد عبّو”.

وكتب حميدة، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”، قائلا: “أعلن وأنا بكامل قواي العقلية وعن حسن نية أن الفبركة صارت ووجدت آثارها في المكتب بالطابق الرابع في وكالة الاتصال الخارجي وقمت بتصويرها كلها والملفات تخصّ سامية عبو ومحمد عبو وسهام بن سدرين ومنصف المرزوقي وبعض المدونين مثل حمادي كالوتشا والصديق الحالي MaGdi Naje”.

واستطرد موظف وكالة الاتصال الخارجي السابق الذي اعترف بكونه تجمّعيا: “ما قاله الحمام الأحمق في البرلمان عن سامية عبو هو مجرّد غباوات كنت أنقلها لرئيس الكتلة سفيان طوبال كي ينشرها في فايسبوك في 2009″، على حدّ تعبيره.

والجدير بالذكر أنّ المذكور أفاد أنّه قام بإيداع هذا الاعتراف لدى هيئة الحقيقة والكرامة لكنّ رئيسة الهيئة لم تُبال بذلك، قائلا حرفيا: “أودعت ملفا في هيئة الحقيقة والكرامة واعترفت بكل شيء رسميا ولكن البيوعة سهام بن سدرين اعتبرت ما قلته غير مهم رغم أني موظف سابق بوكالة الاتصال الخارجي”، متسائلا “عاد صاحبي أمورهم… شنُوّة مطلوب منّي نعمل آخر؟؟”

كما برّر حميدة تصرّفه هذا واعترافاته المذكورة بقوله إنّه “رفض مسار تدجين الكفاءات التجمعية النظيفة الذي قام به الباجي قائد السبسي عندما أسّس نداء نداء تونس بحثالة مقالات التجمع”، حسب ما ورد حرفيا في تدوينته.

هذا ويؤكّد “الشارع المغاربي” أنّه ينشر هذه المعلومات، المتواترة في موقع “فايسبوك”، من باب دوره في إطلاع القرّاء على تفاعلات القضيّة المذكورة، لاسيما أنّنا نرفض كليّا التشويه الذي مسّ في مجلس نواب الشعب من النائبة سامية عبّو، ونعتبر أنّ التشهير بأعراض النّاس والتدخّل في حياتهم الشخصيّة خطّا أحمر لا مجال لتجاوزه.