واضاف حافظ : ”كل الخبراء تكلموا عن انهيار الوضع الاقتصادي والمالي، كما أن المواطن أكبر شاهد ولا ينتظر منه التقارير وهو يعيش تردي قدرته الشرائية واغلاء المعيشة”، مبينا أن “هذه الممارسات لا يمكن أن تصدر منه بأي حال من الأحوال.”
وتابع : ”ما يدفعه للمصارحة بالأسباب الحقيقية التي دفعت محسن حسن إلى الاستقالة، هو أنه هاتفه ليلة الأحد وطلب منه تزكيته كي يكون في قيادة الحزب الجديدة بعد الاندماج” لافتا إلى أنه أوضح له “أنه لا يمكن ذلك باعتبار أن القيادة الجديدة، بعد عملية اندماج حزب الاتحاد الوطني الحر وإثر قرار المكتب السياسي الموسع ، يجب تشكيلها حسب النظام الداخلي لحزب حركة نداء تونس وأنها ستتركّب من أعضاء الهيئة السياسية للحزبين”.
وأشار قائد السبسي الابن إلى أنه أكّد لمحسن حسن أنّ “رغبته في التقدم للمسؤوليات الأمامية لا تكون إلا عبر المؤتمر الانتخابي، الذي تم تحديد موعده لشهر جانفي 2019.”
وأفاد بأنه ”يظن أن محسن حسن لا ينتمي لحركة نداء تونس، إلا اذا كان في الصف الأول وهذا ليس معنى الانتماء الحزبي”.
من جهته ردّ محسن حسن على حافظ قائد السبسي في تدوينة نشرها اليوم على صفحته بموقع “فايسبوك” معتبرا أن الاخير لم يستمع أصلا إلى تصريحه بإذاعة “موزاييك” معربا عن أسفه ومعتبرا أن حافظ بنى ردّه على تصريح وهمي.
وقال حسن في تدوينته “نأسف أنك سيدي الكريم لم تستمع إلي تصريحي في برنامج ميدي شو و اعتمدت في ردك على تصريح وهمي نشر في بعض الصفحات، والحقيقة أنني لم اتطرق في حديثي بتاتا الى موضوع تزوير تقرير بخصوص الوضع الاقتصادي في البلاد “.
وتابع “هذا ليس تبريرا لشيء لم أصرح به و إنما احتراما للحزب الذي أكدت في أول مداخلتي اليوم على امواج اذاعة “موزاييك اف ام” انني لن أتحدث عنه بسوء وأحترم كل قياداته وخاصة مؤسسه الأستاذ الرئيس الباجي قائد السبسي”.
وأضاف حسن “كما انفي قصة الاتصال بكم للالتحاق بقيادة الحزب حيث انني من اكثر القيادات الحريصة على انعقاد مؤتمر يفرز قيادة شرعية منتخبة تضع حدا لأزمة التموقع التي يعيشها الحزب حتى قبل انضمامي … و أنت اعلم الناس بان استقالتي جاءت بعد تراكمات و اسباب ذكرت البعض منها اليوم وتحفظت على البقية احتراما لكم واتمنى الا تدفعني مغالطاتكم الى المصارحة بها. و في الختام ، شكرا على رحابة صدرك وتفاعلك مع الاستقالة وحوار اليوم وانت المتعود على تجاهل الانسحابات و التصريحات “.