الشارع المغاربي : أعلن رئيس بلدية المنزه أنيس الوسلاتي يوم أمس الأربعاء 8 ماي 2019 عن استقالته من حزب التيار الديمقراطي كاشفا الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، مؤكّدا أنّه سيُواصل مهامه على رأس الدائرة المذكورة.

وقال الوسلاتي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك”: “كان لي شرف المشاركة في الانتخابات البلدية لسنة 2018… ترشحت خلالها ضمن قائمات التيار الديمقراطي وانتخبت مستشارا في بلدية تونس وتم تعييني رئيسا لدائرة المنزه… انطلقت في العمل بالدائرة التي تعدّ من اهم الدوائر لمدينة تونس وعملت على إعادة الثقة في المسؤول البلدي بالاقتراب من شواغل المواطنين والانصات إليهم وشركنا مكونات المجتمع المدني دون اقصاء مادام الهدف هو خدمة الدائرة ومواطنيها، غير انني واجهت العديد من العراقيل الموضوعية منها وأخرى استهدفتني شخصيا”.

وأضاف “أما عن العراقيل الموضوعية فهي تلك التي تتعلق أساسا بالصعوبات التي تشهدها البلاد والتي نعمل كل من موقعه على التخفيف من وطأتها، وتبقى الاشارة الى العراقيل الذاتية المتعلقة بالاشخاض وعقلياتهم.. نظرتهم للعمل الوطني وطرق عملهم.. وخاصة اخلاقهم.. اذ عانيت الويلات جرّاء النميمة والكذب والقيل والقال والتلفيق والنفاق.. وكنت وقتئذ أنتظر الدعم والمساندة من قبل الحزب الذي انتمي اليه.. غير ان ذلك لم يحدث الى ان بلغت الامور حدا لا يطاق.. شعرت بنفسي وحيدا أواجه ماكينة من التشويه والافتراء في ظل صمت يدعو للاستغراب”.

وأشار إلى أنه “فضّل الانسحاب في صمت في وقت حسّاس بالنسبة للتيار” وإلى أنه “قدّم استقالته قبل يومين من المؤتمر (16 افريل 2019)، معتبرا الموضوع “مسألة داخلية حتى لا يتمّ التشويش على المؤتمر ويتمّ توظيف المسألة لضرب الحزب”.

وشدّد على أنه كان حريصا على التيار الديمقراطي وغلّب مصلحة الحزب على ألمه الشخصي وعلى أنه فوجئ في المقابل ببيان من قبل حزبه يدعو فيه رئيسة بلدية تونس الى التخلي عنه بدعوى انه لم يمثّل الحزب وأنه خرج عن طوعه وسيطرته، على حدّ تعبيره.

وختم متسائلا “هل يرد التيار على التحية بأسوأ منها؟ وهل يكافئني التيار على جهدي بتركي وحيدا ثم بالتحريض عليّ؟…“.