الشارع المغاربي: أكّد العياشي زمّال رئيس لجنة الصحّة بالبرلمان اليوم الثلاثاء 9 مارس 2021 أنّه من المنتظر بنسبة كبيرة أن تصل لتونس اليوم 30 ألف جرعة تلقيح مضاد لفيروس كورونا، معتبرا أنّ البلاغ الصادر يوم أمس عن رئاسة الجمهورية بخصوص التلاقيح “مُجانب للصواب” وأنّ الرئاسة لم تمارس دورها الدبلوماسي لتوفير التلاقيح لافتا الى أنّ رجل أعمال تونسي يقف وراء فتح باب التلاقيح الروسية .
وقال زمّال خلال حضوره اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنية “لدينا معلومات من وزارة الصحة تقول ان 30 ألف جرعة تلقيح ستدخل تونس اليوم ومن بينها تلقيح سبوتنيك …كان موش اليوم غدوة …توجد نسبة كبيرة ان تصل الجرعات اليوم”.
واضاف “كنت من أوّل الناس تقريبا الذين لفتوا النظر الى وجود خيارات أخرى تمكن تونس من الحصول على التلاقيح المضادة لفيروس كورونا وقلت ان الملف التقني للقاح سبوتنيك الروسي موجود في تونس على ذمة وزارة الصحة منذ شهر نوفمبر 2020 وقد بدأ استعمال هذا التلقيح في روسيا منذ شهر أوت 2020 وبدأ تسويقه منذ شهر سبتمبر وكان بامكاننا في تونس بداية تقديم الطلبيات منذ شهري اكتوبر ونوفمبر “.
وبخصوص بلاغ رئاسة الجمهورية يوم أمس قال زمّال “نحترم مؤسسة رئاسة الجمهورية ونقدرها ولكن للأسف بلاغها مجانب للصواب ..لسنا بصدد التهجم على رئاسة الجمهورية ولكننا نقول الحقائق “.
وتابع “بالعودة لصفحة منظمة الاعراف يوم 1 فيفري، نُظمت جلسة حضر فيها الهاشمي الوزير وسمير ماجول ورجل اعمال تونسي وهو مهدي الدوس ..كان متواجدا معهم وهو مقيم في روسيا وممثل اتحاد الصناعة والتجارة في روسيا ولديه علاقات كبيرة حتى مع وزير الخارجية الروسي وانا متأكد أنّه كان للدوس دور كبير لفتح باب التلاقيح الروسية ونحييه على وطنيته والدور الذي لعبه لنتحصل على التلاقيح وبالتالي اعتقد ان رئيس الجمهورية ورئاسة الجمهورية ركبتا على الاحداث وتلعب في الوقت الضائع وتأخذ جهد الاخرين لأنّها لم تقم بالدور المنوط لها وهو دورها الدبلوماسي”.
وقال المتحدث “هذا الدور هام جدا وكان بالامكان توظيف اللوبيات ورجال الاعمال التونسيين المتواجدين في العالم لتوفير التلاقيح ولكن مع الاسف هذا لم يتم ورئاسة الجمهورية لم تقم بدورها الديبلوماسي بل اكثر من هذا رأينا التصريح المهين لوزير الخارجية الذي قال فيه ان الجزائر ستمنح لتونس نصف تلاقيحها …هذا تصريح مهين”.
وواصل “المؤكد اليوم هو أنّ الجزائر لم تعط تلاقيح لتونس وهذا يُفنّد ما قاله وزير الخارجية ويبين انه لم يكن هناك اتفاق بين تونس والجزائر للحصول على تلاقيح ..الجزائريون اخوتنا ونحييهم ولكن تونس اليوم مع الاسف اصبحت في وضع سيء جدا ومهين”.