الشارع المغاربي: اعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الخميس 1 فيفري 2024 ان الرئيس قيس سعيد تعرض خلال تحوله يوم امس الى مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين واجتماعه بعدد من اطاراتها واعوانها الى العديد من ملفات الفساد مشددا على ضرورة تحميل المسؤولية لكل من عبث بالمؤسسة مؤكدا انه لن يتم التفريط فيها ولا في سائر المؤسسات والمنشآت الوطنية.
واكدت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته على صفحتها بموقع فايسبوك ان سعيد زار كل اجنحة المؤسسة وعاين العديد من الإخلالات و ابرز انه” ما كان لتلك الاخلالات أن تقع لو لا السياسة التي تم إتباعها بداية من السنوات الألفين للتفريط في المؤسسة ومواصلة هذه السياسة منذ سنة 2011 حتى يتم فسح المجال للوبيات بينما كانت هذه المؤسسة لا تغطي حاجات السوق التونسية فحسب بل تصدَر منتجاتها إلى عديد الدول”.
واضافت ان سعيد تحدث إلى العملة واستمع إلى شواغلهم والإخلالات الكبرى في مستوى التصرف وانه اكد أنه لا مجال للتسامح مع من عبث بمقدرات الشعب.
وافادت بان رئيس الجمهورية تحول إثر ذلك إلى معتمدية ماجل بلعباس وبانه تحدث مع المواطنين عن شواغلهم وعن ضرورة أن يتحمل كل مسؤول في كل قطاع على المستوى الوطني أو على الصعيدين الجهوي والمحلي مسؤوليته كاملة.
واشارت الى ان الرئيس تحول ايضا إلى أم الأقصاب بولايتي القصرين وقفصة وانه استمع أيضا إلى شواغل المواطنين والى العقبات التي يجدونها في النقل والصحة وفي غيرهما من المرافق .
واكدت ان رئيس الجمهورية حث المواطنين على ضرورة المبادرة لإنشاء شركات أهلية بعدما تم إحداث كتابة دولة لتيسير تكوين هذا الصنف الجديد من الشركات وانه ابرز ان المواطن التونسي قادر على خلق الثروة وبانها ستعود بالنفع لا عليه فحسب بل على الوطن كله.
ولفتت الى ان سعيد شدد على أنه لا يمكن تحقيق مطالب الشعب إلا بتشريعات جديدة تنبع من إرادته وتطهر البلاد من المفسدين سواء داخل أجهزة الدولة أو خارجها.
وقال رئيس الجمهورية في فيديو نشرته الرئاسة على صفحتها بموقع فايسبوك خلال اجتماعه باطارات واعوان الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بمدينة القصرين: “تم النظر منذ مدة في الوضعية التي آلت اليها جملة المؤسسات والمنشآت العمومية ومن بين المؤسسات التي تمت دراسة وضعيتها مطولا هذه المنشأة علما ان الحلفاء في تونس وانتم تعلمون ذلك جيدا تعطي افضل انواع الورق في العالم وموجودة في القصرين اساسا …بطبيعة الحال هناك عديد الممتلكات التي تمتلكها الشركة سواء في ولاية القصرين او خارجها بولاية تونس وبولاية سوسة …والشركة تعرضت لجملة من الصعوبات … في الواقع ليس خلال العشرية السوداء حالكة السواد ولكن منذ السنوات الالفين بدا التفكير في بيع هذه المؤسسات التي كانت رابحة… وكانت من بين اهم المؤسسات في تونس حتى لا اقول في افريقيا …”
واضاف “العديد من المحاور تتعلق بوحدة صنع عجين الحلفاء التي تعمل منذ ما يقارب 60 سنة واليوم اصبحت تنتج 10 بالمائة فقط من الطاقة الفعلية …وبالنسبة للاجور والانتدابات …هو لم يتم خلاص العمال الا في المدة الاخيرة بالنسبة لصندوق الضمان الاجتماعي …سنة 2005 تم الاتفاق…. نعم في سنة 2005 لاني قلت ان الامر لا يتعلق بالخراب الذي زاد على الخراب منذ اواخر السنوات الثمانين… تم امضاء اتفاقية مع مستثمر لا اريد ان اذكر اسمه لكن تم امضاء الاتفاقية بناء على الولاءات وبناء على انه كان يدور في فلك السلطة …سنة 2008 تم كراء المحل الذي يؤوي المعدات بمبلغ 12.800 دينار .. تعلمون هذا جيدا …هذا الى جانب السيارات والمعدات الاخرى التي يمكن ان نتناولها بعد قليل …عديد المهندسين الذين تمت نقلتهم غصبا تم ابعادهم لانهم تصدوا للفساد ورفضوا جملة من الصفقات المشبوهة …نفس الشيء تم اقتناء الة المرجل الحراري من شركة اجنبية ولم يتم استعمالها لان الشركة الاجنبية لم تقبل بان تعطي مفاتيح العبور …لم يف بحاجاته ولم يف بالتزاماته وتم الغاء الصفقة ولكن قيمة الصفقة كانت 1.999 مليون دولار وتم الالغاء بمليون اورو يعني باقل بكثير …يعني خسارة للشركة….هذا عدا التعامل مع حرفاء مشبوهين لا اريد ان اذكر الاسماء ولكن هناك محاباة لعدد من الشركات وهذا الامر منذ سنة 2003 حينما بدا الحديث عن تاهيل المؤسسات او في الواقع ضرب المؤسسات …نقص في قطع الغيار…مليون و829 دينار هذا خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2017…هناك من تم تعيينه ولا زال الى حد اليوم على راس مصلحة ولا تتوفر فيه الشروط ولم يتحصل حتى على شهادة التعليم الابتدائي …المصالح التفقدية في وقت من الاوقات… تم التفقد وتم تغيير حتى الرقم المنجمي لسيارة كانت على ملك الشركة برقم يبدا بـ09 ثم تحولت الى سيارة ” ن.ت” …يفترض انكم تعلمون بذلك …هناك من تدخل ايضا وكان مشرفا على الاعلام في وقت من الاوقات والذي اعطى شركة خاصة.. ومازالوا الى اليوم يتحدثون عن الثورة التونسية وهم كانوا من ازلام هذا النظام الذي اسقطه الشعب لا اريد ان اذكر الاسماء.. بالنسبة الى من تم تعيينهم من مدير راحل تم الاختيار على جملة من الاسماء التي لا تتوفر فيهم الشروط …هناك ايضا وضع غريب شخص مازال محسوبا على هذه المؤسسة وغادر البلاد عبر معبر بوشبكة في 14 ديسمبر 2023 ولم يتم اتخاذ اي قرار ربما لانه شعر ان يد العدالة ستطاله وانتقل الى بلد اخر بعد ذلك ….هذا له ايضا زوجته وجمعية وهذا الذي يتحدثون اليوم في مدارج المسرح عن الخلاص… جبهة الخلاص…لهم ايضا من سرقوا واستولوا على مقدرات الشعب .. هذا غيض من فيض …هذا قليل من كثير بالنسبة لملفات الفساد التي نظرت فيها بنفسي منذ مدة…قليل من كثير ….”
وتابع “الانتدابات التي حصلت ….اولا قبل الانتدابات هذا منذ 30 سنة احد ممن تسلم المطبعة بتدخل من هذا الذي كان يقود الاعلام بتونس تربطه الى حد اليوم علاقات وطيدة بوزارة التربية وبالمركز الوطني البيداغوجي ..نفس الشيء بالنسبة الى شخص اخر تربطه علاقات بمسؤولين في وزارة التربية وتم توظيف هؤلاء الاشخاص للحصول على الصفقات الراجعة اليها بالنظر… تبييض اموال في صناعة الكتب… ايضا الغش واين جهات الرقابة؟ وزن الكتاب الذي كان من المفترض ان يبلغ 80 غراما اصبح 70 غراما …بطبيعة الحال كل الاسماء موجودة وسيتم اولا تحميل المسؤولية لكل من عبث بهذه المؤسسة منذ بداية السنوات الالفين الى اليوم ثم لن نفرط في هذه المؤسسة لانها من ثروات تونس ومكسب لتونس …ومن حاولوا العبث بها ومنذ سنة 2011 والانتدابات ويتلقون اجورا ولكنهم غير موجودين هذا فضلا عن سرقة قطع الغيار والصفقات مع الشركات الاجنبية التي ذكرتها والديون المتخلدة و11 مليون دينار موضوع قضية جارية ونحن دائما القضابا جارية ….كل هذا موثق وهذا خطاب للشعب وهو اننا سنطهر مؤسساتنا العمومية وسنطهر البلاد وعلى القضاء ان يلعب الدور المنوط بعهدته ….”