الشارع المغاربي: أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الخميس 10 ديسمبر 2020 خلال اشرافه على تدشين المستشفى الجديد بصفاقس انه “لن يؤخر او يستقدم اللحظة التي سيتخذ فيها القرارات” مشددا على ان “تونس فوق كل الاعتبارات الانتخابية والترتيبات التي يظهر بعضها في العلن وأكثرها في الخفاء”.
وقال سعيّد في تصريح اعلامي عقب موكب التدشين:”سنعمل جاهدين ثابتين صادقين مؤمنين بما يريد الشعب من حرية وشغل وكرامة وطنية …نحن نعمل من أجل ذلك …سنعمل مع كل الاطراف لتحقيق ما يصبو اليه الشعب بعيدا عن اية حسابات سياسية ….لا تعنينا حساباتهم وانما يعنينا المواطن التونسي …البلاد التونسية فوق كل الاعتبارات ..الدولة يجب ان تستمر بمرافقها العمومية وأنا مؤتمن عليها …لن أترك الدولة تتقاذفها الارجل او الحسابات السياسية …سأتخذ القرارات المناسبة..لن أؤخر ولن أستقدم اللحظة التي سأتخذ فيها القرارات …سأتحمل مسؤوليتي كاملة في اطار القانون وفي اطار الشرعية “.
وأضاف سعيّد :”سيكون مستشفى عسكريا وسيفتح للمدنيين …اتمنى ان اشاهد مثل هذه المؤسسات الاستشفائية في كل ولاية من الجمهورية لان الحق في الصحة حق من حقوق الانسان …نحتفل اليوم بذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومن حقوق الانسان الصحة ..سأعمل جاهدا على انجاز اضخم وأكبر وهو المدينة الصحية بالقيروان تتوفر فيها كل المرافق في انتظار تحقيق انجازات أخرى بالشمال والجنوب …الصحة حق للجميع على قدم المساواة وليعلم الجميع ان هذه مكتسبات للشعب التونسي وجب الحفاظ عليها …الصحة ليست بضاعة تجارية تتقاذفها الاسهم في الاسواق المالية ..الصحة حق لا في النصوص وانما بالممارسة والفعل. أشكر الصين الشعبية وسفير الصين وسنعمل معا على تحقيق عدد من الانجازات الكبرى التي تستجيب لحق المواطنين في الكرامة الانسانية”.
وتابع”صفاقس ضحية جرائم ارتكبت في حقها على مر التاريخ …أعرف ما سبب التلوث في المدينة ونتيجة التهيئة العمرانية السيئة لان المسؤولين بالمدينة لم يكونوا مسؤولين امام الشعب بل فقط امام من عيّنهم مما ادى الى حدوث تلك التجاوزات بل جرائم ارتكبت ليس فقط في حق صفاقس وانما بعديد المدن الاخرى “.