الشارع المغاربي – قسم الأخبار : قالت الأستاذة الجامعية سلوى الشرفي اليوم السبت 18 أوت 2018، “في بداية التسعينات كتب المنصف المرزوقي مقالا في جريدة “الصباح” ضدّ الاسلاميين ودفاعا عن المساواة وكان عنوانه من اجل نادية ومريم وهما ابنتاه “.
واشارت الشرفي في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك إلى أن المرزوقي” طلب من اتباعه التصويت ضدّ تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة متسائلة ” ” ما الذي حدث في الاثناء؟”.
وقالت ” حدث ان حزبه اصبح يعج بالإسلاميين بعد ان غادره التقدميون الذين وقفوا على حقيقة المرزوقي..الرجل تهمه السلطة اكثر من حقوق الانسان ومن حقوق ابنتيه!”.
يشار إلى أن حزب حراك تونس الإرادة كان قد حمّل مسؤولية ما أسماه “الأزمة الإضافية المتعلقة بمسألة المساواة في الميراث” لمنظومة الحكم بكافة مكوناتها خاصة رئيس الجمهورية.
واعتبر الحراك في بيان صادر عنه أن “رئيس الجمهورية أصبح طرفا في تقسيم الشعب بطرحه موضوعا إجتماعيا حساسا لا يحظى بوفاق مجتمعي” وأنه “استغل المشاكل المفتعلة لإلهاء المواطنين والطبقة السياسية عن المشاكل الحقيقية التي فشل في حلها رغم وعوده المتعددة”.
ودعا الحزب إلى أن “تكون كافة المبادرات ذات الصلة بالحقوق والحريات موضوع حوار مجتمعي هادئ وعميق بعيدا عن المزايدات سياسية أو التوظيف الانتخابي”.
وأضاف أن “منظومة الحكم الحالية تجر البلاد إلى المربع الأول المتعلق بالصراع حول الهوية والحريات التي يكفلها الدستور”، منبّها إلى أن “الصراع الحالي لا يجب أن يحجب عن التونسيين المشاكل العويصة المتعلقة بانتهاك حقوقهم في التنمية والتشغيل والصحة والتعليم وبيئة سليمة”.
وعبر عن “بالغ قلقه من الخطر المتفاقم الذي يهدد الإقتصاد الوطني من تدهور الميزان التجاري وتدهور قيمة الدينار وغياب استراتيجية على المديين القصير والمتوسط لإيجاد حلول جذرية وفورية تقطع مع المنوال التنموي الفاشل على كافة المستويات”، داعيا إلى “حوار وطني حقيقي يقع فيه بحث الحلول العاجلة وآليات تطبيقها”.
يذكر ان رئيس الجمهورية كان قد اقترح أثناء خطابه بمناسبة العيد الوطني للمرأة يوم 13 أوت الجاري سن قانون يضمن المساواة في الإرث بين الجنسين مع احترام ارادة الأفراد الذين يختارون العمل بالشريعة الإسلامية.