الشارع المغاربي : أكّد سليم الرياحي أمين عام حزب نداء تونس اليوم 27 نوفمبر 2018 أن الشكوى القضائية التي رفعها على رئيس الحكومة يوسف الشاهد وعدد من المسؤولين بتهمة بمحاولة الانقلاب على رئيس الجمهورية لم تأت نتيجة ما أسماه بـ”تصرفات رعوانية غير محسوبة” مضيفا “حين كنت في ظرف أصعب من هذا وحُجّر علي السفر وجُمدت أموالي بظلم وافتراء بقيت عاما ونصف العام ساكتا وأخذت الأمور بسلاسة وهدوء.. ولا يمكن أن أكون قد أقدمت على هذه الخطوة دون أن أكون متأكدا مما أفعل وأنا ماض في هذا الاتجاه وأعتبره طريقا صحيحا وواجبا وطنيا”.
وأشار الرياحي في حوار أدلى به لاذاعة “إكسبراس أف أم” أنّه تم قبول الشكوى من قبل القضاء العسكري وأنه سيتم الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق في الأيام القادمة مشدّدا على أن لا شيء يدينه وعلى أنّ السلطات التونسية اتصلت وقت تحجير السفر عليه بجميع أنحاء العالم وخاصة ليبيا وأنّ الاجابة كانت دائما أنه لا غبار عليه قائلا “أموري واضحة”.
وحول التصريحات التي وصفت القضية التي رفعها على الشاهد وعدد من المسؤولين بالعبث قال “العبث هو مجرد النقاش في قضية مرفوعة والقضاء العسكري يتبناها… ولا تهمني محاولات الضغط عليّ وترهيبي .. أنا نعرف فاش قاعد نعمل ومتأكد ملّي نقوم بيه”.
وبخصوص ردّ فعل حركة النهضة قال الرياحي إنها تدعم حليفها يوسف الشاهد وإن كلام علي العريض خاطئ معتبرا إياه “ارتباكا” متسائلا “عن أي عبث يتحدثون؟؟ أنا أعتبر يوسف الشاهد هو النهضة”.
وفي ما يتعلّق بتبنّي حركة نداء تونس الشكوى التي رفعها، قال الرياحي: “أنا الذي كنت ملمّا بنوايا الانقلاب وليس الحزب.. ولمّا أطلعت الحزب بعد القيام بشكوى، تبنى العملية، وطبيعي أن يتبنى الحزب كلام أمينه العام”.
وعن علاقته برئيس الهيئة السياسية لنداء تونس حافظ قائد السبسي قال “هو صديق وعلاقتي به طيبة جدا.. وهو إنسان متواضع ويحب السياسة ولا مشكلة معه” مضيفا: “لم نر منه طموحا زائدا عن حدّه، وهناك مجموعة من الانتهازيين كانوا في نداء تونس.. حبّوا يخدموا بعملية التوريث اللي هي موش موجودة بالكل”.