الشارع المغاربي – سمير الشفي: تجارب التاريخ تؤكد فشل مُحاولات احتواء الاتحاد وضربه وتدجينه

سمير الشفي: تجارب التاريخ تؤكد فشل مُحاولات احتواء الاتحاد وضربه وتدجينه

قسم الأخبار

17 فبراير، 2022

الشارع المغاربي: أكّد سمير الشفي الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل اليوم الخميس 17 فيفري 2022 أنّ كل التجارب والاساليب التي سعت سابقا لضرب الاتحاد وتدجينه فشلت داعيا من يراهن على استعمال مثل هذه الاساليب الى اعادة قراءة التاريخ. وأشار الى وجود أطراف راهنت على بعض الجزئيات والاختلافات التي حصلت داخل الاتحاد في الفترة السابقة .

وقال الشفي خلال مداخلة له على اذاعة “شمس أف أم”: “حضور مميز طبع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 25 للاتحاد، اعطاه بعدا آخر من خلال المواقف التي جاءت على لسان اهم المنظمات الوطنية والجمعيات المؤثرة والفاعلة في المشهد الوطني ينضاف الى ذلك الحضور الكبير لعديد ممثلي النقابات العربية والدولية الذي ميز الافتتاح والمواقف الداعمة للاتحاد”.

واضاف “نعتبر ان هذه العلاقات على المستوى العربي والدولي في علاقة بأمهات القضايا التي نتقاطع فيها مع المنظمات والشخصيات هي من الرصيد الذي راكمه الاتحاد منذ تأسيسه ولا بد للاشارة الى ان مؤسس الاتحاد الشهيد خالد الذكر فرحات حشاد كان في فترة التأسيس عضوا بالنقابات العالمية الحرة وكانت له مواقع متقدمة واستشهد من اجل قيم الحرية والديمقراطية والتحرر الوطني ولعب فرحات حشاد دورا بارزا انذاك في توحيد النقابات الامريكية لتكون لتونس اولا ثم للاتحاد منذ بدايات التأسيس هذه المكانة المرموقة على الصعيد الدولي”.

وقال “كانت هناك اطراف راهنت على بعض الاختلافات والجزئيات التي حدثت في الفترة السابقة في علاقة بمسألة المؤتمر الاستثنائي غير الانتخابي وتمّ في هذا التمشي الذي كان موضع حوار ونقاش وجدل داخلي بين مؤسسات الاتحاد الاحتكام الى هذه المؤسسات صاحبة الرأي الاخير والقول الفصل في كل ما يمكن ان يكون مصدر خلاف بين النقابيين وقالت هذه المؤسسات كلمتها بشكل واضح وبطرق ديمقراطية وبالتالي كنا نعتقد ان هذا الموضوع انتهى وأصبح من الماضي الا ان للبعض وجهة نظر اخرى ولهم الحق في ذلك …من عناصر القوة التي مكنت الاتحاد من ان يكون قويا وممثلا ومحصنا من كل التدخلات التي حدثت تاريخيا للنيل من صلابة مواقفه ومن قراراته الداخلية المسحة الكبيرة من الديمقراطية وحق كل النقابيين والنقابيات في ابداء ارائهم “.

وأضاف “لا نعتبر النقابيين مكعبات سكر وهذه مسألة محسومة ومن حقهم ان تكون لهم وجهات نظر تختلف عن بعض القيادات او بعض التصورات النقابية وهذا عنصر قوة واثراء لمنظمتنا ولكن الخلاف يتمثل في كيفية التعاطي مع هذا التنوع في المقاربات ..هل نذهب به الى خارج مؤسسات الاتحاد ام انه يبقى في اطار مؤسساتنا وفي اطار قوانين اللعبة الديمقراطية؟ “.

وعن تصريحات واحتجاج الامين العام المساعد محمد علي البوغديري قال الشفي ” نحترم اي عضو من اعضاء المنظمة الشغيلة في رؤيته وتقييمه ولكن الصورة هي افضل جواب عن ذلك باعتبار ان القاعة كانت في حالة عرس والاخ محمد علي البوغديري ارتأى أن يتصرف مثل هذا التصرف وله ذلك والاتحاد هو منظمة جماهيرية وديمقراطية وتحمي كل من له راي مخالف”.

وبخصوص تأكيد أمين عام الاتحاد رفضه تدخل القضاء في الشأن الداخلي للمنظمة الشغيلة : ” تونس وقعت على اتفاقات دولية ومنها الاتفاقية عدد 87 التي تؤكد على عدم شرعية تدخل السلط العمومية في الشأن الداخلي والترتيبي للمنظمات النقابية…يعلم الجميع ان هذه الاتفاقية جاءت لتحصين التنظيمات النقابية من تعسف السلط العمومية …متى اختلفت مواقف المنظمات النقابية مع الانظمة الحاكمة الا ولجأت الاخيرة الى الاجراءات التعسفية ومنها البوليسية والقضائية …ومن هذا المنطلق كانت منظمة العمل الدولية سباقة في اصدار هذه الاتفاقية الدولية لوعيها بضرورة تحصين المنظمات النقابية من كل الضغوطات “.

وتابع “تجارب التاريخ تؤكد ان كل المحاولات التي شهدتها منظمتنا من التدخلات ومحاولات الاحتواء والضرب والتدجين التي بلغت اوجها في 26 جانفي 1978 عندما تم استعمال القوة الغاشمة للجم وتدجين وضرب الاتحاد العام التونسي للشغل مما ادى الى سقوط مائات الشهداء والجرحى والمعتقلين، فشلت ..كل هذه الاساليب جُرّبت وفشلت وكان الاتحاد ينهض من وسط الركام وبالتالي على من يراهن على استعمال مثل هذه الاساليب ان يعيد قراءة التاريخ حتى لا تتكرر هذه المآسي والاخفاقات وهذا الفشل ونحن في الاتحاد العام التونسي للشغل نعتبر ان هذه التجارب وان هذه الممارسات اصبحت من الماضي ومكانة الاتحاد والتفاف مناضليه ومناضلاته والمكانة الاعتبارية الرمزية التي اكتسبها داخل مجتمعه هي اكبر حصانة ومصدر قوة “.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING