الشارع المغاربي : دعت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي مختلف الأحزاب السياسية إلى “أن تكون مدنية على مستوى أنظمتها الأساسية وقناعاتها وارتباطاتها وعلاقاتها وممارساتها”.
كما دعت موسي مختلف الأحزاب السياسية الوسطية والحداثية في تونس، خلال ندوة فكرية انتظمت اليوم الأحد 21 جانفي 2018 بعنوان “تناقضات الإسلام السياسي والدولة المدنية”، إلى مساندة مطلب حزبها في فرز المشهد السياسي الحالي واستبعاد كل الأحزاب والجمعيات ذات المرجعيات الدينية عن الساحة السياسية “لأنها تمثل خطرا على مدنية الدولة”، وفق تعبيرها.
وقالت “هناك أطراف في السلطة ممثّلة في أكبر كتلة برلمانية (في إشارة الى حركة النهضة) ومرتبطة ارتباطا عضويا وتاريخيا وحاضرا وثيقا بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تنظيم ذو مشروع ظلامي ولا يعترف بمدنية الدولة، كما له صلة بالجرائم الإرهابية”.
وأضافت رئيسة الحزب الحر الدستوري “الواقع السياسي الحالي يشير إلى أن هناك أحزابا تصرّح بكل حرية أنها لا تعترف بدستور وقانون وضعي، ومع ذلك هي موجودة على الساحة السياسية وتتمّ تغطيتها إعلاميا أكثر من بقية الأحزاب التي تدافع عن المدنية وهو ما يشكّل خطر كبيرا”، وفق تقديرها.
من جانبه، طالب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والتوثيق بالحزب الدستوري الحر، محمد عمّار، بتغيير النظام السياسي الحالي الذي اعتبر أنّه لا يرتقي إلى الكفاءة المطلوبة لخلق الثروة وبناء استراتيجيات وطنية واضحة قادرة على معالجة الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا”.