الشارع المغاربي: اعتبرت مباركة البراهمي ارملة الشهيد محمد البراهمي اليوم الاربعاء 26 جويلية 2023 ان 25 جويلية يمثل خطوة اولى من اجل فتح ملف تنظيم الاخوان المسلمين وحركة النهضة بتونس وليس طيا لصفحتهم معربة عن املها في طي صفحة الاسلام السياسي الى الابد على قاعدة العدالة.
وقالت البراهمي في حوار على اذاعة “شمس اف ام” بمناسبة ذكرى اغتيال الشهيد محمد البراهمي” 10 سنوات لم تكن سهلة بخصوص الوضع العام بالبلاد وانا اتحدث من زاوية الشهيد الذي اغتيل في نفس يوم امس 25 جويلية من سنة 2013 في يوم رمضاني قائض . صمت حي الغزالة شقه صوت وابل من الرصاص اخترق جسد محمد البراهمي الذي كان بصدد مغادرة منزله كاي مواطن عادي آمن يعتقد في امن البلاد وحضنها وفي انها بلد يتسع للجميع ولكن للاسف اتضح ان ذلك مجرد شعارات كنا نسلي بها انفسنا وكان هو ايضا يسلي بها نفسه ولكن اتضح جليا ان الفترة الظلامية التي مرت بها بلادنا لم تكن تتسع للجميع فإما ان تنضم الى جوقة التنظيم العالمي للاخوان المسلمين سواء في صلبه او ضمن انصاره ا فانك مستهدف… عشنا فترة رعب كبير وارهاب وكان يُراد لنا ان نطبع مع الارهاب وفي بدايات وصولهم الى السلطة كان العديد يحذرون من انتشار الفكر التكفيري عبر الخيمات الدعوية وعبر وسائل الاعلام وعبر سلطة سياسية تستقبل شيوخ الفتنة وشيوخ الارهاب على السجاد الاحمر وكانوا يـأتون ليحاضروا حتى في قصر قرطاج في عهد المنصف المرزوقي …انتشر الزي الافغاني في البلاد نساء ورجالا وكانت كل هذه المؤشرات تدل على اننا مقبلين على فترة صعبة …كانوا يحاولون بكل قواهم التطبيع مع هذه الحالة …الخطب في المساجد ما عادت هي الخطب حتى انهم استطاعوا اختراق الحركة الطلابية باعتبار ان شباب الاتجاه الاسلامي في الجامعة وشباب حركة النهضة كانوا يمثلون في تلك الفترة قوة واستطاع هؤلاء المتطرفين اختراق الجامعات من اجل مزيد استقطاب الشباب ناهيك عن ماكينة مالية واعلامية قوية جدا ..”
واضافت “لما كان الناس يحذرون من ان البلاد مقبلة على بحر من الدم كانوا يستهزؤون بذلك والشهيد محمد البراهمي وانا اكررها للمرة المليون ولن اكف عن ذلك التقى الرئيس المنصف المرزوقي انذاك وحذره من ان التنظيمات المتطرفة بصدد تخزين الاسحلة في بلادنا بالمدن والقرى والجبال والمساجد وقد ضبط احدهم في حينا .. احتل الجامع بحي الغزالة ونصب نفسه اماما وبدأت الخطب التكفيرية.كما حذر البراهمي من ان الاسلحة تخزن وكان رد المنصف المزوقي ان ذلك مبالغات وغير دقيق وان الاسلحة ان استخدمت فانها سوف تستخدم ضد ازلام النظام البائد وكأن من حقه وجماعته استعمال السلاح ضد الازلام او غيرهم … هذا رئيس دولة حتى يدرك الجميع ان رئيس الدولة انذاك لم يكن سوى بيدق تافه في ايدي التنظيم العالمي للاخوان …”
وتابعت” تراكمت الاخفاقات والمؤامرات على الامن القومي لبلادنا الى ان جاء 25 جويلية… خطوة لم تكن متوقعة لدى الطيف السياسي عندما اغلق سعيد عبر الجيش مقر البرلمان في وجه راشد الغنوشي ومر علينا ذلك المشهد المخزي الذي عاشه هذا الارهابي ..كانت خطوة اولى من اجل فتح ملفهم وليس طي صفحتهم لان طي صفحتهم ربما تطوى على ملايين من الجرائم واليوم قيس سعيد فتح ملفاتهم لما جمد البرلمان ثم حله واقال الحكومة التي كانوا يمثلون اغلبها وحتى لو لم يكونوا هم وزراءها فانهم كانوا السلطة التنفيذية الحقيقية التي تحكم البلاد من مونبليزير مقر حركة النهضة ومن منزل راشد الغنوشي برياض الاندلس …”
وختمت البراهمي بالقول “نحن نتوق الى ان تطوى الصفحة الى الابد على قاعدة العدالة وحتى اذا بقوا كحزب يبقوا تحت اعين السلطة ..نحن نتوق الى مرحلة تتحقق فيها العدالة وقد اتهمنا حركة النهضة بالاغتيالات السياسية وبالتسفير وباحتضان الفكر الارهابي المتطرف…وقد كان من المفروض ان يتم ايقاف راشد الغنوشي منذ يوم 6 فيفري 2013 لكن القضاء تأخر في ايقافه ولو اوقف لما استشهد البراهمي ونحن لا نطلب من القضاء ان يدين راشد الغنوشي ونحن صابرون على القضاء وهم بقوا 10 سنوات يتلاعبون بنا ويتلاعبون بملفات الشهداء وما عليهم الا ان يصبروا قليلا مثلما صبرنا لانهم تغلغلوا في دواليب الدولة وامسكوا بها بمخالبهم القوية …”
