الشارع المغاربي : أكّد المدير التنفيذي لـ”مجموعة دول ضد الفساد” (GRECO) خوان لوكا إسبوزيتو، اليوم الاثنين 19 فيفري 2018، أنّ المجموعة “ترغب في مرافقة تونس وحكومتها في مسار مكافحة الفساد من خلال برامج ملموسة لمكافحة هذه الظاهرة بشكل فعلي”، وذلك بعد أن طلبت تونس ذلك منذ مارس 2017.
وتضمّ هذه المجموعة، التي أنشأها مجلس أوروبا منذ سنة 1999 49 بلدا (48 دولة أوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية) للسهر على احترام معايير مكافحة الفساد التي وضعها المجلس.
وشدّد إسبوزيتو، خلال ندوة صحفيّة عقدها بمقر بعثة مجلس أوروبا في تونس، أنّ الهدف من زيارته هو العمل مع السلطات لتصبح تونس عضوا في هذه المجموعة “ما يسمح للطرفين بالانتقال من مرحلة التشاور إلى مرحلة العمل المشترك”.
وسيكون للمدير التنفيذي للمجموعة خلال زيارته لتونس، التي تتواصل ليومين، عدّة لقاءات مع ممثلين عن الحكومة وعن الهيئات المستقلّة.
وقال “يبدو واضحا أنه لا يزال هناك عدّة أشياء يجب القيام بها في تونس”، مبرزا أنهّ “من الضروري إجراء إصلاحات للتوقّي من الفساد والمتاجرة بالنفوذ”، وبحسب إسبوزيتو فإنّ مجموعة دول ضدّ الفساد تفرض على البلدان الأعضاء سنّ قوانين لمقاومة تضارب المصالح واللوبيات.
وبشأن إدراج تونس من قبل الإتحاد الأوروبي ضمن قائمات سوداء، اعتبر إسبيزيتو أنّ هذا التصنيف يسمح بتحديد حاجيات كلّ بلد من الإصلاحات ولا يؤثر ذلك في عمليّة الانضمام إلى مجموعة الدول ضدّ الفساد، مضيفا “نعمل مع البلدان الأعضاء لضمان حصول تقدّم في مقاومة الفساد ونقوم بمصاحبة البلدان أيضا في عمليّة الإصلاح القانوني لمقاومة هذه الظاهرة بشكل أفضل”.
وذكر بأنّ تونس طلبت الانضمام إلى هذه المجموعة في مارس 2017، موضحا أنّ العديد من اللقاءات أجريت بين المجموعة وأعضاء من الحكومة التونسيّة وخاصّة مع الهيئة الوطنيّة لمقاومة الفساد. ودعا الدول الأعضاء، تبعا لذلك، تونس للانضمام إلى المجموعة لتكون أوّل دولة من شمال إفريقيا ومن العالم العربي تنضمّ إلى “مجموعة دول ضد الفساد”.
يذكر أنّ المدير التنفيذي للمجموعة يؤدّي يومي 19 و20 فيفري 2018 زيارة الى تونس سيلتقي خلالها المسؤولين عن انضمام تونس الى هذا الهيكل الدولي ولبحث الخطوات، التي تم قطعها في هذا السياق.
وتندرج هذه الزيارة أيضا في اطار برنامج “النهوض بالحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد وتبييض الأموال والإرهاب” المعروف اختصارا بـ (SNACII) بين تونس ومجلس أوروبا.