الشارع المغاربي : جملة ولّات تلعب دور التّرديدة بعد كلّ حدث أمني وإلّا سياسي يصير في بلادنا. الحقيقة هي جملة تعمل ستّة وستّين كيف وما تنجّم تكون كان وليدة ملكة الإبداع إلّي يتمتّع بيها شعب تونس ، إلّي ما ثمّا حتّى شعب آخر ينجّم يزاحمو في “التّنبير” وأنا -وأعوذ باللّه من كلمة أنا- معتزّ بالإنتماء لهذا الشّعب… أمّا وبصراحة ،حكاية سي ناجم الغرسلّي مقلّقتني شويّة على خاطر ما لقيتلها حتّى تفسير منطقي يخلّيني كمواطن بسيط لا عندي لا مصلحة معاه ولا ضدّو نرتاح ونقول واللّه البلاد أغلبيّة الحاجات فيها تمشي على راسها، أمّا في الحويجة هاذي (والكلمة ما تعنيش تصغير من قيمتها بل قلّة عددها قدّام عدد المسائل اللّي تواجه البلاد).
عاد قلتلكم في حكاية القضاء والأمن أمورنا لاباس وزيد سي ناجم الغرسلّي يحمل الصفات الزّوز ومبدئيّا القضيّة مفضوضة! سامحوني كتبت كلمة تتعلّق بالمبادئ والوضعيّة هذي بالذّات هما خطّان متوازيان لا يلتقيان (وبالحقّ موش كيف خطوط الجماعة إلّي تعرفوهم)، بالّله وسّعوا بالكم معايا، راهي قضيّة تمسّ بالأمن ومشتبه في الضلوع فيها وزير داخليّة ويرفض المثول أمام القضاء وهو في الأصل قاضي! برّة حوّس إفهم!؟ حوّست نفهم و لوّجت على طريقة نضوّي بيها…قلت ربّما الوضعيّة هذي هي من وحي خيال كاتب مبدع خلّى الكلّ يعيش وضع سريالي أو عبثي لكنّي تراجعت على هذه التّهويمات الثّقفوتيّة …لكن مخّي قعد واقف في نفس الهدرة ويزيد يجتاحني إحساس بالغرق في عوالم “كافكا” بعد، قلت فكّ علينا من الكلام الصّعيب وأكيد باش يترمى عليّ واحد ويقلّي آش مجبّدك في “كافكا”! ياخي ما تعرفش اللّي كانت عندو علاقات وطيدة مع الفيلسوف الصّهيوني “هوقْو بيرقْمان” إلّي كمّل حياتو في فلسطين المحتلّة! حاصيلو ، قلت إلّي شخصيّة سي ناجم الغرسلّي ونجاحها حتّى لساعة كتابة هذه الأسطر في الإختفاء عن الأنظار تقرب أكثر للخيال العلمي وقعدت نسترجع في شويّة ذكريّات سينمائيّة (ما هي دودة فيّ ما تتنحّاش!) وتفكّرت الشّبح الصّغير Casper… صور متحرّكة ، بُثّت أوّل مرّة سنة 1979 كان هذا الشّبح الصّغير يساعد في شرطة طائرة على حسب ما نتفكّر وكالعادة هناك أشرار وخيّرين والأحداث تدور سنة…2019! توّة كيف تركّز على التّاريخ، عام وإلّا ثنين زايدين وإلّا ناقصين ما هيش حكاية كبيرة! لكن يقعد باقي سؤال في حكاية سي” ناجم الغرسلّي” فهمنا اللّي هو قادر باش يختفي كيف الشّبح ،أمّا شكون الطّرف الشرّير؟ وشكون الطّرف الخيّر ؟خاطر بالنّسبة ليّ المسألة ما هياش ساهلة ! زيدو ثبّتو معايا: سي “ناجم” قاضي كان عليه برشة كلام في القصرين ، ومن بعد الكلام ما نقصش وهو والي في المهديّة أمّا عاد كيف تعيّن وزير داخليّة عاد ما قال حدّ لحدّ وكلّنا نتفكّروا تدوينة القاضية الفاضلة” كلثوم كنّو” اللّي عبّرت عن سخطها من هذا التّعيين وعدّدت مآخذها وختمت كلامها بأنّها لم تكنّ له إحترام كقاضي ولن تحترمه كوزير… وكيف شدّ الوزارة (وأيّ وزارة!) عشنا سلسلة من الأحداث اللّي حدّ ما ينجّم ينساها: عمليّات إرهابيّة في سوسة وفي قلب العاصمة وتقريبا تحت شبّاك الوزير وما كنّا نسمعو كان :يصير في أكبر الدّول…و… و…وتونس ما هيّاش بمعزل عن هذا العالم وهات من هاك التّبريرات…لا بل حتّى دارو في القْصرين لحقها ‘الطشّ’ وخيّط فيها الكرطوش وبعد ما السيّد أعطى كلّ الدّلائل على “كفاءته”، تعيّن سفير في المغرب الأقصى ،بالكش يزيد يثبت كفاءاته الدّيبلوماسيّة ؤهكّا يولّي متعدّد الكفاءات وينجّم يتحمّل أيّ مسؤوليّة في ظلّ التّوافق السّعيد .
ومع إقتراب موعد إنتخابات 2019 كلّ يوم تتخلّط الأوراق وجموع تمركي لجموع وديما تحت رعاية وإبتسامة التّوافق! قلت تمركي خاطر أنا إنسان مسالم، أمّا الجميّعة على خاطر الكرسي مستعدّين باش يعملوا كلّ شيء ويدخّلوا في حروبهم الأمن والقضاء والجيش وصار اللّي تعرفوه، إيقافات ، شبهات تآمر على أمن تونس، تخابر مع الخارج زمن السّلم…حاصيلو ما تشدّوليش ياسر على اللّص ، راني أنتريتي متاع ثقافة، أمّا ويا للمفاجأة (؟!) سفير وقتها ووزير داخليّة سابق مجبود في الحكاية اللّي هو بيدو قاضي …لكن بعد مديدة قصيرة ما إستجابش لدعوة المثول قدّام القضاء وبعد ما عاودوش لقاووه في مقرّ إقامتو المعروفة ! بعد هذا الكلّ زدت راجعت نفسي ولقيت روحي باقي ما فهمت حتّى شيء بخلاف أنّ سي” الغرسلّي ” ما يمكن نعبّر على وضعو كان بعبارة تونسيّة أصيلة “فصّ ملح وذاب”…