الشارع المغاربي: قال الفيلسوف وعالم الانثروبولوجيا يوسف الصديق إن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون محق في استبعاد الهيئات الممثلة للإسلام في فرنسا من الاستشارات التي يعتزم القيام بها.

وأضاف الصديق في مداخلة على قناة فرانس 24 اليوم الجمعة 16 فيفري إنه “يوافق على اعتبار الجمعيات الاسلامية في فرنسا مثلها مثل الجمعيات الثقافية يمكن أن تنشط لكن لا يمكن ربطها بالاسلام… وهو (ماكرون) على حق في استبعادها عن اتخاذ  القرار وفي تقديم اسلام صحيح عمودي بين العبد وخالقه وليس افقيا بين جمعية لها مصالح معينة وتركيبة تتحكّم فيها”.

ودعا الصديق ماكرون “إلى عدم الانصات إلى شخصيات يمكن استشارتها ولا تكون محلّ توافق بين كلّ الأطراف وإلى مراعاة مصلحة بلاده بما يخدم السلم الاجتماعية في فرنسا وتطلّعاتها الكونية بتحقيق السلم العالمية”

وتابع انه “يجب على ماكرون ان يقدّم لمسلمي فرنسا وشبابها “اسلاما منعشا” يبعث على الافتخار” مبينا ان الاسلام المقدّم في أوروبا غير لائق بالاسلام الأصلي الذي دعا اليه خاتم الأنبياء محمد”.

وشدّد الصديق على انه أبلغ ماكرون “ان الإمام في الاسلام ليس مؤسسة بل هو أكبر شخص تطبّق عليه “الديمقراطية” إذ يمكن تغييره من صلاة إلى اخرى وللمسلم ان يرفضه أو يقبل به… وانه لا يجب اعتبار الإمام الذي يصلّي بالناس “خليفة” والاقتصار على إعطائه حجمه الحقيقي فهو متواضع ومهمته مبسّطة جدّا”.