الشارع المغاربي: بعد مرور قرابة عام ونصف على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية في عملية حف بها الكثير من الغموض ووجهت اثرها أصابع الاتهام لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتخلص من خاشقجي انتقاما من انقلابه على مواقف العربية السعودية تصرّ خطيبة خاشقجي التركية خديجة جينكيز على ان مقتله جاء بقرار وتنفيذ سعودي مؤكدة اصرارها على تتبع القتلة الى حين تقديمهم للمحاكمة. لكن ايتام خاشقجي فاجؤوا العالم باعلان شقيقهم الاكبر صلاح اليوم الجمعة 22 ماي 2020 في تغريدة على حسابه على “تويتر” عفوهم عن قاتل والدهم.
تدوينة نجل خاشقجي لم ترق لخطيبنه خديجة والتي علّقت على قرار ابناءه قائلة: “ لا أحدا يملك حق العفو عن قتلته”.
وأضافت جنكيز في تدوينة على حسابها بتويتر: “جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم…. وليس لأحد حق في العفو عن قتلته…. سأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال، حتى نحقق مرادنا”.
وتابعت: “القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق والقتل غيلة وليس لأحد حق العفو. لن نعفو لا عن القتلة ولا عمن أمر بقتله”.
من جانبها اعتبرت المقررة الأممية أنيياس كالامار اليوم الجمعة أن عفو عائلة خاشقجي عن قتلته كان “أمرا متوقعا” مضيفة أن “المجتمع الدولي جاهز جدا لأي خداع من قبل السلطات السعودية التي تحاول محاكاة العدالة”.
ونقلت وكالة رويترز عن كالامار وصفها إعلان العفو بـ”الصادم”على الرغم من أنه “كان متوقعا” مشيرة الى أن جميع الذين تحدثوا عن الإعدام البشع لخاشقجي خلال الأشهر العشرين الماضية توقعوا هذه النتيجة.