الشارع المغاربي: أثار الهجوم الإيراني على إسرائيل اليوم الأحد 14 أفريل 2024 ردود فعل دولية تباينت بين التنديد والتحذير من توسع دائرة الحرب في الشرق الاوسط .
ولئن نقلت القناة 12 الاسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير توعده بـ”رد غير مسبوق” على الهجمات الإيرانية وتأكيده أن مجلس الحرب في انعقاد دائم لمناقشة رد بلاده على الهجوم الإيراني فقد أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن “الحدث لم ينته بعد”.
من جانبه سارع الرئيس الامريكي جو بايدن الى إدانة الهجمات الايرانية بأشد العبارات قائلا إنّه جدد تأكيده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعم بلاده الثابت لإسرائيل.
وندّدت دول عدّة بالهجوم، وتخوّفت من خطورة التصعيد فيما ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة اليوم الأحد بناءً على طلب إسرائيل.
الاتحاد الاوروبي ندّد بدوره على لسان رئيسة مفوضيته أورسولا فون دير لاين بالهجوم الإيراني على إسرائيل فيما أدان ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني الهجوم الإيراني واصفا إياه بـ”المتهور” قائلا إنه يهدد بإشعال التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة أما باريس فقد اعتبرت أن الرد الايراني “يتجاوز عتبة جديدة” في زعزعة الاستقرار.
يذكر ان الاتحاد الأوروبي اكتفى يوم 2 افريل الجاري بالدعوة إلى ضبط النفس بعد الغارة الصاروخية الاسرائيلية التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم سبعة من الحرس الثوري.
أما في روما فقد قالت مصادر بمكتب جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء إن بلادها دعت قادة مجموعة السبع إلى اجتماع عبر الفيديو اليوم الأحد لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل.
من ناحيته قال المتحدث باسم أولاف شولتس المستشار الألماني إن بلاده تندد بأشد العبارات بالهجوم الإيراني على إسرائيل فيما وصفت الخارجية اليابانية الهجوم بالانتقامي معربة عن قلقها العميق من المنحى التصعيدي الذي اتخذته ايران.
من جهة أخرى عبّرت روسيا عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الرد بشكل مناسب على الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا بسبب موقف أعضائه الغربيين.
ودعت الصين جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من تصعيد التوتر بالمنطقة.
على المستوى العربي دعا جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة بينما طالبت القاهرة من جهتها بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
وأكّد الحرس الثوري الإيراني شنّ “عملية محدودة وناجحة” بـ “مسيّرات وصواريخ” على إسرائيل. في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، في بيان عن “إحباط” الهجوم مؤكدا اعتراض “99 بالمئة” من الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.
وقال الجيش “الهجوم الإيراني كما تمّ التخطيط له من قبل إيران أحبِط”، مضيفا “اعترضنا 99 بالمئة من التهديدات نحو الأراضي الإسرائيلية. هذا انجاز استراتيجي مهم”.
وبالتوازي مع العملية التي انطلقت من الأراضي الإيرانية، نفّذ حلفاء لطهران في المنطقة هجمات على إسرائيل، اذ أطلق حزب الله اللبناني صواريخ كاتيوشا في اتّجاه هضبة الجولان المحتلة، فيما أطلق الحوثيّون صواريخ من اليمن في اتّجاه جنوب الأراضي الإسرائيليّة.
وفجر اليوم الاحد، وفي مؤشر على انتهاء التهديد الأمني في الوقت الراهن، أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي، بعد إغلاقه تزامنا مع الهجوم.
.